شهدت المملكة منذ التسعينات من القرن الهجري الماضي نهضة واسعة أفرزت مؤسسات عامة وخاصة كبيرة الحجم. وأصبحت هذه المؤسسات بحاجة إلى جهاز أمني يكفل سير العمل فيها بمستوى عالٍ من الأمن والسهولة. ونشأت نتيجة لذلك العديد من شركات الأمن الخاصة التي وفرت أجهزة أمنية متكاملة لتلك المؤسسات العامة والخاصة مثل المستشفيات والبنوك والجامعات والمجمعات التجارية وغيرها. وقد خلقت هذه الشركات فرصاً وظيفية ليست بالقليلة للشباب السعودي.
وحتماً أن هناك شروطاً لابد من توافرها في من يريد العمل في هذا المجال لعل منها الأمانة، وحسن الخلق وعدم ارتكاب جرائم سابقة، وأن يكون في عمر لا يقل عن 20 سنة ولا يزيد عن 45 سنة، وأن يكون لائقاً صحياً وجسمياً.
ويبدو أن نتيجة للطلب المتوافر لعمل هذه الشركات فقد أخذت هذه الشركات توظف أفراداً لا تنطبق عليهم بعض هذه الشروط بشكل واضح، فمثلاً نجد هناك أفراداً تفوق أعمارهم الحد الأعلى المقبول لموظف الأمن، وكذلك الكثير منهم يفتقد للياقة البدنية التي هي شرط أساس لمن يريد العمل في هذا المجال. فنجد بعضهم ينطبق عليه المثل الشعبي :«جلد على عظم»، وبعضهم متعب من التخمة حيث تمتد كروشهم لنصف متر أمامهم مما يعيق حركتهم السريعة في بعض الأعمال التي تتطلب طاقة عالية ومرونة وخفة لا يمكن أن تتوفر مع هذه الكوادر من الوزن الثقيل، وخاصة الوزن الناتج من كتل الشحوم وليس العضلات. ومن المعروف أنه كلما زاد مستوى اللياقة البدنية زاد مستوى طاقة العمل.
ولعله من المناسب أن يدخل العاملون الجدد في شركات الأمن في دورات تديبية تثقيفية وعملية تزيد من اللياقة البدنية للفرد. ويمكن أن تتحقق هذه اللياقة باتباع الخطوات الآتية:
1 تدريب الجهاز العصبي العضلي.
2 تدريب الجهاز الرئوي التنفسي.
3 تدريب الجهاز القلبي الوعائي.
4 ارتداء الملابس المناسبة أثناء التدريب والعمل.
5 اختبار الوقت والمكان المناسبين للتدريب.
6 اتباع الأسس العلمية في التدريب من حيث البدء التدريجي والإحماء والتهدئة.
7 عدم الإجهاد في التدريب فوق طاقة المتدرب.
8 تجنب الحمام الساخن أو حمام البخار بعد التدريب مباشرة.
9 عدم مزاولة التدريب في وقت شعور الفرد بأعراض مرضية.
10 المتابعة في التدريبات السابقة بعد إتمام الدورات.
| 
