Friday 21st June,200210858العددالجمعة 10 ,ربيع الثاني 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

شاطئ شاطئ
عطونا فكرة
بالنيابة /سعد المهدي

حافلات نقل الطلاب وهي توزعهم نهاية اليوم الدراسي تتحول الى قاذفات بدلا من حافلات فهي تسير بسرعة داخل الاحياء تقف وتنطلق، تنعطف يمينا ويسارا وتطلق منبهاتها في كل صوب، تحول شوارع الاحياء الى مسرح عمليات نتائجه غير موثوق بها، السائق في حالة سباق مع الزمن فهو في حقيقة الأمر يستعجل ساعات الراحة بعد يوم شاق يريد أن ينهي ما عليه من واجب فهؤلاء الصبيان والفتيات يجب ان يصلوا إلى منازلهم.. كيف وعلى أي نحو ليس مهماً، لا يوجد من يراقب عملية النقل فالمدارس الأهلية تتقشف في كل أحوالها ونظام الملاحقات المروري لا يعمل في الظهيرة والآباء في أعمالهم ومكاتبهم وتبقى المسألة برمتها رهن وعي السائق وأمانته وما وفر له من امكانية أمن وسلامة في الحافلة.
ربما الأمر في انتظار حادثة مؤسفة يتم التنبه بعد ذلك لأهمية ضبط وإدارة مواصلات الطلاب والطالبات أو قد يحتاج الأمر الى أكثر من حادثة حتى يتفتق الذهن عن فكرة عملية تحقق الأمن والسلامة لصغارنا هذا إذا كان غيري يرى أن هناك في الأصل مشكلة.
أما في سنغافورة فقد بدأ مؤخراً العمل بنظام للتعقب باللاسلكي يربط الحافلات المدرسية والمدارس وآباء التلاميذ بشبكة واحدة بهدف تعزيز أمن الاطفال وهو نظام يسهل أي مشكلة أمنية قد تحدث في الطريق بحسب «بيتربان» مدير المدرسة الصينية الانجليزية الابتدائية حسبما قال للصحفيين في حفل تدشين النظام.
ولا أظن مدارسنا تفكر في ادخال مثل هذا النظام لأنه في البدء يفوق امكانياتها المتواضعة ولا أظننا كأولياء امور نحلم بمثل ذلك لأنه قد يترتب عليه زيادة في رسوم التسجيل ونحن بالكاد نسدد رسوم الفصل الأول في نهاية السنة الدراسية ورسوم الفصل الثاني مع بداية السنة التي تليها لكن ذلك لا يمنعنا من مطالبة الجهات المشرفة على هذه المدارس بالتعاون مع جهاز المرور والأمن بسن قوانين خاصة بحافلات نقل الطلاب في الشوارع العامة وداخل الاحياء من حيث ضبطهم بنظام سير خاص يتوافق مع استثنائية المهمة ولربما كان هذا الوقت ملائما لتداول مثل هذا الموضوع وطرحه على بساط البحث والنقاش فلربما تولد فكرة عملية خلاقة تحقق الهدف قبل بدء العام الدراسي القادم.. ما رأيكم؟!

 

[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved