لا يكاد المرء يتخلص من مشكلة إلا ويتعرض الى أخرى بسبب استهداف برامج مايكروسوفت من قبل أعدائها الكثيرين فالدود والفيروسات تنخر في بنية برامج مايكروسوفت والتي تدعي أن برامجها الأوثق والأكثر أمانا بسبب أنها تعرضت للكثير من الاختبارات القاسية من قبل أعداء مايكروسوفت، لكن هذا المنطق لا يجد طريقه لزرع القناعة في نفوس مستخدمي برامج مايكروسوفت لعدة أسباب يأتي على رأسها أن العبرة بالنتائج.
كما أن الأعطال التي تمنى بها الأجهزة التي تحمل برامج مايكروسوفت وأنظمة تشغيلها لا تكاد تستمر وتصمد لفترة طويلة بما يكفي دونما تعرض لأعطال ومشكلات متراكمة سببها أن برامج مايكوسوفت كانت هي الخيار.
مهما بلغ المرء من الخبرة والدراية بسبل حماية الأنظمة وطرقها فإن ذلك لن يكون كافيا لتقديم الحماية اللازمة له فرغبة المرء في الحصول على حرية التصفح وقراءة البريد وعمل كل شيء يعمله الآخرون على الإنترنت.. أقول ذلك كاف لكي يتعرض جهازه للعطل، ماذا يمكن المرء أن يعمل حين يطلب منه جدار الحماية الإذن بالسماح لبرنامج مثل برنامج آوتلوك أو المتصفح بالاتصال بالإنترنت؟
في حال الإذن للبرنامج بالاتصال فإن ذلك يعني الإذن لكل شيء آخر أن يحدث عن طريق ذلك البرنامج، ولو قام المرء بإجراء تعديلات في طريقة عمل البرنامج وهي محدودة أصلا، فإن هذه التعديلات ستحرمه من استخدام البرنامج كغيره من الناس ومن ثم الحصول على تصفح تفاعلي أو اطلاع كامل على ما يصله من البريد دون قيود تسببها برامج الحماية.
من المسائل التي تطلبها برامج الحماية مثلا منع النصوص التفاعلية من العمل في البرامج المتصلة بالإنترنت، ومن شأن هذا أن النوع من النصوص active x أن يؤدي إلى تعطيل الجهاز في حال كونها مغرضة أو مجهولة المصدر، ومن ثم فإن منعها قد يكون أولى، لكن نتيجة ذلك هو الحرمان من الاطلاع على جمال المواقع المجهزة بهذه النصوص.
في البريد تأتيك رسائل من عدة جهات ، وحين يأتي البريد فإن برنامج نورتون أو أي برنامج حماية من الفيروسات يقوم بتفحص الرسائل رسالة رسالة، ويجب عليك الانتظار حتى ينتهي هذا البرنامج من تفحص ومسح الرسائل.
كثير من الناس يلجأ إلى تعطيل هذه الخدمة لأنه لاوقت لديه والاتصال أصلا ضعيف، فهل يضحي بجهازه لأن برنامج الحماية يعطله أم ماذا يفعل؟
كل ما نعمله على الإنترنت يعني أننا نتعرض لعدة احتمالات، وكل جهاز يرتبط بشبكة ما فهو رهن لأمراضها ومشكلاتها، ولذلك فإن محاولات الحماية والوقاية لن تجدي ما دام المرء راغبا في الحصول على خدمات كاملة غير منقوصة من الإنترنت.
وبالنسبة الى برامج الحاسب فإن كثيراً منها قد يتسبب في تعطيل الجهاز أيضا عندعدم توافقه مع نظام التشغيل، ونظراً لأن برامج الحاسبات من غير الماكنتوش يتم تصميمها من قبل شركات مختلفة فإن هذه البرامج قد لاتعطي التوافق الكامل كما نجده في برامج الماكنتوش والتي يتم تصميمها بتوافق كامل مع متطلبات وقدرات أجهزة الماكنتوش
يقول شاعر إنجليزي: (لا أحد يعيش كالجزيرة)، وفي زماننا هذا لا يكاد أحدنا يجد جهاز حاسب آلي غير مرتبط بالإنترنت بل إن البعض يحسب أن الحاسب الآلي لم يوجد إلا للإنترنت، والإنترنت أصبحت مثل نظام العولمة والتجارة العالمية: شر لا بد منه فالدخول فيها قد يعني الخطر ويحتمل أن يتضرر منه المرء لكن الإعراض عنها صعب جداً في زمان أصبحت الإنترنت فيه بالنسبة الى الإنسان العصري كالماء والهواء.
| 
