Sunday 29th September,200210958العددالأحد 22 ,رجب 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

حديث الشبكة حديث الشبكة
إنجاز على الهواء
خالد أبا الحسن

تابع العالم عملية جراحية أجراها فريق طبي من أربعة جراحين وسبعة وثلاثين طبيبا متخصصاً في مختلف التخصصات التي لزمت الحاجة إليها لفصل طفلين سياميين مسلمين من الماليزيين، وجاءت المتابعة عبر موقع إدارة الشؤون الصحية للحرس الوطني على الإنترنت وبشكل متزامن لم أتمكن شخصيا من متابعة العملية منذ بدايتها لفارق التوقيت لكنني اتصلت بالموقع بعد مضي قرابة ثماني ساعات من بدء العملية لنبدأ معه متابعة التقارير التي كانت تبثها إدارة الموقع تباعا مع كل نتيجة تصل إليها فرق الجراحة.
كان التحديث متزامنا مع سير العملية الجراحية لذلك كان علي أن أقوم بتحديث المعلومات كل ساعة تقريبا كي أتعرف على نتائج التدخلات الطبية التي كان يقوم بها كل فريق جراحي «ورأيت بأم عيني» كما يقال سيرا محكما حسب خطة عمل ترتب عمل الأطباء وجرى تنفيذها بطريقة مذهلة، وكما أفاد رئيس الفريق، فقد كان هناك تطبيق افتراضي للعملية في اليوم الذي سبقها، وسارت الأمور على أحسن ما يرام بفضل الله وواسع رحمته، رأينا كيف نجح فريق 90% منه سعوديون في إتمام هذا الإنجاز بتوفيق وتيسير من الله تعالى.ويرى العالم الآن المزيد عن أحوال هذين الطفلين وهي تتقدم من حسن إلى أحسن بفضل من الله ثم حنان عبدالله الأبوي الذي دفعه لتبني هذه الحالة وفتح الباب أمام خبراء جراحة الأطفال بالحرس الوطني لتقديم خدمة لم يجد الطفلان من يقدمها في غير المملكة.
تابعنا ذلك ونحن في شغف لاحتضان كل من كان سببا في رفع معاناة هؤلاء وشكرهم والدعاء لهم بأن يوفقهم الله في كل مسعى لخدمة بلادنا، فوالله مهما يكن من أمر فلن يجد المريض من يعنى به حق العناية ويخدمه بمحبة كابن جلدته، ومادام المخلصون كثيرين فنحن بخير، بل وبألف خير، وما علينا سوى أن نعطي أبناءنا الثقة وندفعهم لتحقيق المزيد من التميز، فرغم أن هذه العملية الجراحية لا تعكس واقع كل خدمة طبية مقدمة، لكنها وبلا شك تعطي مؤشرا واضحا على أننا لسنا في مؤخرة الركب، بل في ركاب الدول المتقدمة في المجال الصحي، ولا يفوتني أن أشيد بحسن التغطية وإتقان تقديم المعلومات على موقع الحدث على الإنترنت، فقد كانت المعلومات تصل تباعا مرفقة بالترجمة لمن يرغب في قراءة التفاصيل باللغة العربية، وكانت المعلومات غنية ومفصلة وتعكس طبيعة العملية بشكل دقيق، ويبدو أن التقارير التي كانت تبث بشكل حي كانت تعد لجمهور معين من المهتمين وهم الأطباء،
فمن المعلوم أن فرقا طبية ومراكز أبحاث متخصصة كانت تتابع الحدث، ولذلك، فقد كان يجري بث العملية ضمن برنامج علمي أكاديمي يقدم من خلاله معلومات طبية مختلفة في إطار التواصل الطبي المعلوماتي.
وقد كانت الساعات العصيبة التي مر بها الأطباء تباعا في غرفة العملية عصيبة على الجميع، حيث كان كل يتابع هذه العملية آملا أن تحقق نتائجها المرجوة، وهو ما تم إنجازه بفضل الله تعالى.

 


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved