وبدت لوحة العيد ممزوجة بفرح مألوف وحزن متجدد.. حال هذه اللوحة تحكي قصة المسلمين.. قصة شعب يصلي ويفرح بين أصوات مصاحبة تعوّدها خلال كل عيد.. وشعب لم تمنعه المدافع وطلقات النار وصرخات الأطفال من ممارسة واحياء العيد.
واعتلت اللوحة الاجتماعية حائط العيد، وتمثلت في مظهر المسلمين وما وصلت إليه وسائل التكنولوجيا الحديثة من آثار انعكست سلبياً على سلوك فئة من الناس في العيد.. هل يا ترى وصلُ من وصلَ مقتصر في هذا العيد؟! أهي فرصة الاجتماع والتآلف من جديد!! أم يا ترى استمرار من تأثر بالوسائل الحديثة والتطور ولم يهنأ ويذق لذة الاجتماع الاسري ومصافحة القريب والبعيد وتهنئته بالعيد.. يجوز له أن يعتلي لوحة العيد؟!!
اللوحة الحزينة لا يحق لها أن تعتلي سماء العيد إلا أن تتغير ويحييها من رسمها لانكسار حزنها لأن تعتلي وبأعين حائرة خوفاً ألا يناسبها المكان وتحفظاً من رسّاميها.. رسامي هذا الزمان.
أيا شعب هبّ لنهنأ سوياً ونرسم فرحة العيد كاملة مطرزة بابتسامة فخر وشكر لله على أن بلغنا رمضان وأسعدنا بالمشاركة في أفراح العيد.
ü لا يا لوحة الحب والاخاء.. لا يا لوحة العيد تمهلي ولا تعتلي إلاّ وجموع المسلمين في أمن وعز وشموخ.
| 
