كانت السيارات البيضاء مشهورة في أوروبا ولكن هذا اللون ظل لعدة عقود اللون غير المطلوب في عروض البيع.
والآن ربما يكون اللون مقبولاً بالنسبة لسيارة لتوزيع البضائع من طراز فان ولكن سائقي السيارات يفضلون منح المكافأة للسيارات التي طليت بطلاء معدني (ميتاليك) مثل اللون الفضي.
وظل الأبيض على مدى سنوات ينظر إليه باعتباره لوناً باهتاً وغير إبداعي بل إن قوات الشرطة نفسها توقفت عن شراء سيارات بيضاء لأن قيمتها عند إعادة البيع محدودة للغاية.
وفي الدول ذات المناخ الحار فإن مزايا انعكاس الحرارة التي يختص بها اللون الأبيض تحظى بتقدير من السائقين ولكن هذا اللون عاد مرة أخرى إلى القارة الأوروبية ولكن لأسباب مختلفة تماماً.
وبدأ الأمر في بعض معارض السيارات الضخمة عندما صعدت السيارات البيضاء إلى منصات العرض بشكل مفاجئ. وزاد كذلك عدد السيارات البيضاء في طرقات أوروبا وفيما يفاجئ الرجل العادي بهذا الأمر إلا أن الخبراء لاحظوا هذا الاتجاه لبعض الوقت.
وحتى وقت قريب كانت مراقبة مبيعات السيارات البيضاء تشير إلى أنها ليست مرتفعة على الإطلاق وبحسب الأرقام فإن المرة الأخيرة التي نظر إلى اللون الأبيض باعتباره لوناً شعبياً كانت عام 1987م عندما سجلت 615819 سيارة جديدة بيضاء اللون في ألمانيا.
ولم تتمكن الشهور التسعة الأولى من عام 2006م أيضاً من زعزعة هذا الاتجاه فحتى أيلول - سبتمبر لم يكن عدد السائقين الذين تسلموا سيارات بيضاء جديدة براقة في ألمانيا يتجاوز 37378 سائقاً.
وبشكل مفاجئ عاد هذا اللون ليكون لون الصيحة الجديدة في معرض أتو صالون بباريس ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً بالمستهلكين لكي يسيروا وراء هذه الصيحة.
وقال الأستاذ فيرندناند دودينهوفر خبير السيارات في شركة بي أند دي للتنبؤات في ليفركوزن إن (اللون الأبيض يعود بقوة.. إنها ثورة حقيقية ظل الأبيض غير مقبول على مدى سنوات وها هو يعود الآن إلى القمة).
