الكتابة عن جهاز المرور، هذا الجهاز الذي يقع على عاتقه الكثير لارتباطه بحياة الناس وتنظيم شؤونهم في الطرقات والشوارع وإصدار الرخص لقيادة مركباتهم ومباشرة الحوادث وغيرها من المهمات الكبيرة التي ترتبط بهذا الجهاز الحيوي والهام من القطاعات الأمنية، وهنا نسترسل عن (جهاز وحدة مرور الدلم) ذات الفئة (ج) والوضع المروري الأمني القائم في المدينة، حيث التجاوزات والمخالفات المرورية وبخاصة طريق الجنوب الدولي من مركز نعجان حتى مركز العزيزية جنوباً مروراً بحي الصحنة، لنجد السرعة الزائدة وقطع الإشارات وبخاصة في أوقات الذروة بكل استهتار ولامبالاة رغم الجهود المبذولة من وحدة مرور الدلم، إلا أن قلة الضباط والأفراد والسيارات بوحدة مرور الدلم جعلت الوضع متأزماً وبحاجة إلى تدخل بصفة عاجلة واستثنائية، فنجد ظاهرة التفحيط استفحلت في ميادين وطرقات وشوارع الدلم، كمواقف مصلى العيد بحي الصحنة وقرب الثانوية الثانية للبنات ومدرسة الملك فيصل الابتدائية في غرب المدينة وغيرها. وحقيقة نقول بكل أسف إن ما زاد المعاناة هو موقع مقر وحدة المرور حيث إنها داخل حي سكني وعلى شارع ضيق. خلاف شروط الإعلان للاستئجار حيث نصت الشروط بضرورة وقوعه على طريق عام رئيس لسهولة تنقلات قسم السير والخدمات الأخرى ووصول المواطنين والعابرين والزوار لمقر المرور بكل يسر وسهولة. لذا نلتمس التوجيه الكريم من لدن حضرة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وبمتابعة من قبل حضرة صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية - حفظهما الله - للجهات المختصة بتحويل الوحدة إلى شعبة وجعلها مرتبطة بمرور منطقة الرياض مباشرة، ودعمها بالضباط والأفراد المؤهلين والآليات المختلفة نظراً لاتساع المدينة وتعدد أحيائها وقراها وهجرها، ونظراً لكثافة الحركة المرورية وكثرة حوادث السيارات والدهس على طريق الجنوب، مما يحتم أهمية وجود مقر للمرور على هذا الطريق الدولي والحيوي، والتوجيه للجهات المختصة بإحداث مرور (سري) ووضع غرفة عمليات لاستقبال بلاغات وملاحظات المواطنين على الرقم (993). حيث لا توجد غرفة عمليات في الوقت الحاضر. ندرك جميعاً اهتمام سموهما وحرصهما على أمن المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة والحفاظ على الأرواح والممتلكات. ونسأل الله التوفيق والسداد لكل خير لأمن هذا الوطن.