Car Magazine Wednesday  12/03/2008 G Issue 63

الاربعاء 4 ,ربيع الاول 1429   العدد  63

 

 

في هذا العدد

 

تغطية

 
عميد كلية المعلمين بالرياض:
السلامة المرورية مقرر دراسي

 

 

لقاء - متعب القيسي

أكد د. علي عبدالله العفنان عميد كلية المعلمين بالرياض أن الحوادث المرورية أصبحت تشكل هاجساً كبيراً للمجتمعات وخصوصاً الخليجية والإحصاءات تؤكد ذلك وتشير إلى أن السرعة من أكثر أسباب الحوادث خصوصاً بالنسبة للشباب المراهق الذي يتجاهل الأنظمة المرورية.

وقال الدكتور العفنان في حوار مع مجلة نادي السيارات أجرته بمناسبة أسبوع المرور الخليجي الذي يقام تحت شعار التجاوز الخاطئ قاتل: إن أسابيع المرور مهمة ولكن يجب أن تستمر التوعية خلال العام بحيث يتم تحويل السيارة من أداة قتل كما هو حاصل الآن إلى وسيلة آمنة للتنقل.

ولاحظ أن الطرق عندنا حديثة وتنفذ وفق أعلى المواصفات ومع ذلك فالحوادث في ازدياد وذلك بسبب قلة الوعي والتهور وجهل بعض العمالة وانتشار قيادة صغار السن.

* ومن يتحمل مسؤولية ذلك؟

- لتجاوز هذه المعضلة يجب أن تتكاتف الجهود من الجميع الأسرة والمسجد والجامعة والمدرسة والإعلام وإدارة المرور بحيث تكون هناك خطة مشتركة تنفذ بدقة حتى تحقق أهدافها في تخفيض الحوادث.

وأسبوع المرور الخليجي بما يضمه من أنشطة وفعاليات يعتبر حدثاً مهماً لنشر التوعية بمفاهيم السلامة المرورية.

منهج للمرور

* وهل تؤيد إدخال منهج التربية المرورية إلى المدارس والجامعات؟

- أتمنى أن يكون هناك مقرر اسمه السلامة يتحدث عن الأمن والسلامة المرورية وأن يدرس في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية بحيث يصل الطالب إلى المرحلة الجامعية وقد تعلم الكثير عن القيادة السليمة وأهمية الالتزام بالقواعد المرورية واحترام حقوق الآخرين ولا سيما أثناء القيادة على الطرقات.

* يعاني كثير من الطلاب من غياب التوعية أو عدم الاهتمام بها؟

- أعتقد أن هذا يجب ألا يكون وعلى إدارات التعليم مسؤولية تفعيل برامج التوعية ومتابعة المدارس للتأكد من تنفيذ الأنشطة المطلوبة بحيث تقام بشكل جيد وبأسلوب مشوق يجذب الطلبة ويقدم لهم معلومة مفيدة ورسالة صحيحة عن مفاهيم السلامة المرورية وأؤكد على ألا تكون مجرد نشاط ينفذ دون أن يحقق النتائج المرجوة. فالشريحة المستهدفة مهمة وهي الأكثر تضرراً من الحوادث كما أن القضية لم تعد محصورة بهم بل تعدتهم لتكون هاجساً لكل الآباء والأمهات وبالتالي يجب الاهتمام بهذا الموضوعوالحرص على تقديم برامج توعية متطورة وهادفة وذات آثار إيجابية.

شراكة

* كيف ترى العلاقة مع إدارة المرور؟

- التعاون مع الأخوة في إدارة المرور جيد ولم نتقدم بأي طلب وتم رفضه مثلهم مثل باقي القطاعات كالدفاع المدني ونحن في شراكة مستمرة معهم تتجسد في تنفيذ الفعاليات والحملات والمناسبات المهمة التي يشارك فيها الطلبة، حيث تتنوع الفعاليات من ندوات أو محاضرات أو معارض تركز على المظاهر السلبية مثل التفحيط والتجاوز الخاطئ والسرعة.

* ما رأيك بأسابيع المرور؟

- أنا دائماً وأبداً مع التوعية وأشجع إقامة أسبوع المرور الخليجي وغيره من المناسبات التوعوية وأنادي بأن تكون التوعية على مدار العام. حتى خطبة الجمعة لماذا لا نستفيد منها في الحديث عن السلامة المرورية والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) فما بالك أن تأتي بمركبتك أو تسيء للمارة أو شيئاً من هذا القبيل. إن إقامة أسبوع المرور الخليجي أمر جميل ولكن الأجمل أن تستمر التوعية وتشمل كل الجهات المعنية؟

قاتل

* (التجاوز الخاطئ - قاتل) شعار هذا الأسبوع. ما تعليقك؟

- شعار جميل. وأعتقد أنه مناسب لأن كثيراً من الحوادث تقع بسبب التجاوز أو ما يعرف بالسقوط وخصوصاً في الطرق ذات المسار الواحد إلى جانب التعدي من اليمين إلى اليسار وبالعكس. وأمامي إحصائية عام 1426هـ وفيها أن 10% من الحوادث سببها التجاوز الخاطئ وأدت إلى وفيات كثيرة ولهذا فتخصيص هذا الأسبوع للحديث عن هذه المخالفة أمر جيد وأتمنى أن تصل هذه الرسالة التوعوية لأكبر شريحة حتى يحقق الأسبوع بعض أهدافه وأشدد ثانية على تضافر جهود جميع الجهات حتى يتحقق النجاح المطلوب.

* هل ترى عقوبة السرعة أو قطع الإشارة مناسبة؟

- بتصوري عقوبات قطع الإشارة والسرعة الزائدة والتفحيط مناسبة ولكن يجب أن نراعي فيها المرحلة السنية، لأن كبير السن غير الشاب غير المراهق، وفيما يخص سجل النقاط أطالب أن تطبق بشكل تراكمي ولكن مع ملاحظة الفروق بين الفئات المستهدفة وظروفها حتى تكون عادلة وفي موضعها الصحيح. وأعتقد أنه مما يثلج الصدر أنه لا توجد مجاملات في ما يتعلق بتطبيق العقوبات وخصوصاً السرعة وقطع الإشارة وهذا يعتبر مؤشراً إيجابياً جداً للحد من هذه المخالفات. كما أنه لابد من تطبيق عقوبات متنوعة كسحب الرخصة بشكل مؤقت وغيرها مما يترك أثراً رادعاً على المخالفين.

زيارات للمصابين

* ماذا تعني اللوحات التوعوية التي تبين إحصاءات الحوادث؟ وكيف نرفع من وعي الشباب؟

- أراها مهمة. ويجب أن تعرض في كل مكان وأن تقدم من خلال ندوات الإذاعة والتلفزيون والمحاضرات والمعارض بحيث يطلع عليها أكبر عدد من المعنيين صغاراً وكباراً حتى نوقف هذا النزيف. إن الأرقام والإحصاءات تغني عن أي محاضرة وتسهم في توعية الجمهور بالرسالة المراد إيصالها. وأشير هنا إلى أن للجامعات والمدارس دوراً مهماً في التوعية وأرى أنه من المناسب تنظيم زيارات طلابية لمراكزالتأهيل والمستشفيات لكي يطلع الطلاب على المصابين والمقعدين جراء الحوادث المرورية ويشاهدوا بأنفسهم نتيجة السرعة والتهور والتجاوز الخاطئ. وباعتقادي أن هذه المشاهد المؤثرة سيكون لها تأثير إيجابي جداً على الطلبة وستظهر في سلوكياتهم وخصوصاً أثناء قيادة السيارة.

* يبرر البعض السرعة بقلة الوقت. ما رأيك؟

- هذا أمر غير صحيح! لأنه على كل شخص أن ينظم وقته ومواعيده بحيث يتحرك قبل وقت كافٍ إلى عمله أو مدرسته حتى لو كانت المسافات قريبة أو الطرق سريعة. إن اللجوء للسرعة أمر خاطئ تماماً وفيه تجنٍ على السائقين والمشاة وانتهاك لحقوقهم.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة