كنت في صغري أحلم أن أتعلم قيادة المركبة وأسرح بخيالي لانتقاء أفخم السيارات لقيادتها، كما كنت أنظر لبعض الناس وهو يهتم بمركبته ويزينها ويحافظ عليها أثناء قيادته، حلم جميل بالنسبة لي، لكن ما لبث هذا الحلم أن تلاشى وبدأت أمسح حلمي بقيادة سيارة إلى قيادة دراجة نارية أو هوائية، لم يكن السبب هو أبي أو أخي أو ذاك السائق أو رجل المرور حال بيني وبين خيالي لكن هو حال الزحام الذي نراه ونعيشه كل يوم، ويا ليته كان في وقت معين أو حتى أثناء الذهاب أو الخروج من العمل لكن بات الأمر كل ساعة وأصبح مملاً جداً لدرجة أن أحلامي لم تسع لركوب سيارة فاخرة أو قيادتها بل الجلوس في البيت واللعب بجهاز البلايستيشن.
لكن عندما أرغب في الذهاب مع أخي أو والدي حفظهم الله أقول في نفسي ونحن في هذا الزحام هل هؤلاء لم يخرجوا إلا لقضاء حاجة أم خرجوا ليصنعوا الزحام فلو حاول كل شخص تأمين حاجته من حوله على قدميه لكان هذا أكثر من رائع، فقد يساهم في تخفيف الزحام وتخفيف وزنه، لكن وللأسف الكل مستعجل والكل يعجز أن يمشي خطوتين على أقدامه، قد يكون كلامي من نسج خيال وأمنية في غاية الصعوبة لكن عندما نتصورها في الحقيقة نجدها سهلة.
***
المحرر: نشكر الطالب خالد الظفيري على مساهمته ونضم
صوتنا إلى صوته ونشير إلى خبر منشور في صفحة التقاطع بهذا العدد حيث قررت دولة هوندراس في القارة الأمريكية منع السيارات من التحرك ليوم واحد لتخفيف الازدحام والتلوث. وإذا كان يصعب تطبيق ذلك هنا فمن الأولى الأخذ باقتراح الطالب الظفيري بتخفيف الاعتماد على السيارة. فهل يتحقق الحلم؟!