اطلعت على ما نُشر حول فعاليات افتتاح أسبوع المرور الرابع والعشرين لدول مجلس التعاون الخليجي تحت شعار (التجاوز الخاطئ قاتل). وقد بذلت إدارات المرور جهوداً كبيرة لتفعيل هذا الأسبوع وإيصال الرسائل التوعوية بطرق عدة إلى المجتمع، وخاصة قائدي السيارات.
وما لفت نظري بالفعل هو ذلك الرقم الكبير لعدد الحوادث خلال العام الهجري الماضي 1428هـ الذي تجاوز 435 ألف حادث، نتج عنها أكثر من 6300 وفاة، وزاد عدد المصابين فيها على 136 ألف مصاب، وكبدت من الخسائر الاقتصادية ما يزيد على 12 ألف مليون ريال، فضلاً عن الخسائر التي تتكبدها وزارة الصحة وجهات أخرى.
إنه لأمر يدعو للأسى ويدمع العين ويدمي القلب.. فكم أثكلت ورملت ويتمت هذه الحوادث من نساء وأطفال؟!
وكم فقدت الأسر من أربابها وعائليها؟ وكم بقي أسيراً لسرر المستشفيات من المصابين ومن المعاقين؟!
إخواني قائدي السيارات:
ما أروع المثل القائل (في العجلة الندامة.. وفي التأني السلامة).
عليكم بالتأني والهدوء وعدم الاستعجال ومراعاة أصول وقواعد السلامة المرورية وأخذ الحيطة والحذر في جميع تحركاتكم. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ الجميع، وأن يجنبهم الحوادث وما فيها.