Car Magazine Wednesday22/08/2007 G Issue 38
أصداء
الاربعاء 9 ,شعبان 1428 العدد38
التفحيط أخطار وأضرار

تصفحت نادي السيارات وأطلعت على ما نشر من موضوعات حول ظاهرة التفحيط والمفحطين، ويطيب لي أن اقدم هذه المشاركة: إن كلمة (فحط - التفحيط - المفحط) وما اشتق منها كلمات تشمئز عند سماعها الآذان الواعية، وتنفر منها القلوب البصيرة التي تميز بين معاني الدلالات.

والتفحيط أكثر ما ينتشر بين الشباب غير الواعي الذي أثرت عليه الضغوط النفسية فتحول إلى ذلك السلوك؛ كي يفرغ هذه المعاناة التي تواجهه في هذه الحياة بالمغامرة أو (اللعب بالنار والحديد)، وهي ظاهرة غير حضارية، وسلوك سيئ حرمه الدين الإسلامي، إذ هو هلاك للإنسان، وإضرار بالناس الآخرين، حيث قال تعالى: {وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}«سورة البقرة 195».

وإنك لتعجب من هذا الشباب كيف يسوق حتفه أمامه، وكيف يتشبث بمصرعه بين يديه - لا قدر الله - ومع ذلك يتمادى في المغامرة والتهور، والأغرب من ذلك الجمهور الذي يتابع هؤلاء القاصرين، ويشجعهم بالصراخ والعويل على هذه السلوكيات التي ترفضها الفطرة السليمة.

وأما العواقب والنتائج فإنها تحمل كثيراً من المآسي والهموم والأحزان التي قطفت زهوراً في ريعان الشباب، وأودعتهم في غياهب اللحود والتراب، وذبلت زهور أخرى، وساء حالها في غياهب السجون، أو طال بقاؤها على أسرة المستشفيات ما بين أنواع الشلل والأمراض والكسور يكابدون سكرات الموت في كل حين وحين، وتحولت حال تلك الأسر من الأفراح إلى الغموم والأتراح.

بندر الخشيبان - العوشزية


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة