Car Magazine Wednesday22/08/2007 G Issue 38
أصداء
الاربعاء 9 ,شعبان 1428 العدد38

فيفا ليس إليها من سبيل

الإنسان بطبيعته لابد له من الراحة بعد العمل اليومي الشاق، فما بالك وأنت أمام شخص يريد الراحة بعد عناء عام كامل من الحياة العملية، فلابد أنه سيفكر في المكان الذي سيقضي فيه إجازته، ولنفترض أنه قرر قضاء الإجازة في جنوب المملكة، حيث الأجواء جميلة في فصل الصيف، وزار المناطق السياحية، وسمع عن مكان جميل وجبال شاهقة وطبيعة خضراء خلابة، ومناظر ساحرة، فشد رحاله إلى هناك، لكنه أصبح قريباً جداً ولم يتمكن من الوصول إليها، أتدرون لماذا؟

أذكر لكم هنا السبب الذي كان عائقاً أمام هذا المصطاف وهو سبب من أسباب لكنه مؤثر جداً، ألا وهو الطريق الوعر الذي لا يكاد يتسع لسيارتين تسير واحدة بجانب الأخرى، فهذا الطريق لا يخلو من الحوادث اليومية التي تقع هناك، وأغلبها حوادث شنيعة.

وهذه الطرق الوعرة هي المسلك الوحيد للسكان ولصهاريج المياه التي توصل المياه للسكان في أعالي الجبال وبعض سيارات الشركات الغذائية التي تغامر أحيانا للوصول إلى المراكز التجارية (البقالات)، أما الأضرار التي تحدث للطرق فأهمها أن هذه الطرق مع هطول الأمطار تنغلق بسبب تساقط الصخور الكبيرة في وسط الطريق - علماً بأن الأمطار شبه مستمرة على فيفا طوال العام - بالإضافة إلى ذلك التكسرات والتشققات الجانبية الحادثة بسبب السيول والأمطار التي لا يوجد أي تصريف لها، وبذلك تتسبب في احداث أضرار كبيرة تلحق بالطرقات، هذه نظرة سريعة لحال الطرق في فيفا وهذا قليل من كثير، فإلى متى ستبقى معاناة السكان والمصطافين من حال الطرق هناك.

هل تعرفون ماذا حدث لصاحبنا السائح وعائلته؟ لقد عادوا مع الكثير من المصطافين لأنهم كانوا خائفين من هذه الطرق الوعرة وما أرجوه أن تصل هذه الرسالة (المعاناة) إلى المسؤول، لكي يلبي رغبة المصطافين في الوصول إلى هذه المناطق الخلابة أسوة بأخواتها في عسير والمناطق السياحية الأخرى.

محمد بن أسعد الفيفي - الرياض maktoob9@maktoob.com


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة