عَادِم السيارات هو خليط من أجسام صغيرة جامِدَة، وقطرات سائلة قابلة للاستنشاق، وتصل إلى أعماق الرئتين، وهذا الخليط ناتج عن عملية احتراق البنزين أو الدِّيْزل، التي تتسبّب في حركة السّيارة.
ويكون العادم خطراً على البيئة عندما يختلط الهواء، بما فيه من (أكسجين ونيتروجين)، بالوقود المتبخِّر (هيدروكربونات)، ينتج عنه تكوين ماء وثاني أكْسيد الكرْبون، وأوَّل أكْسيد الكرْبون، وأكَاسيد النيتروجين، وهيدروكرْبونات غير محترقة. وتتفاعل هذه الغَازَات مع ضوء الشمس، فينتج غاز الأوزون، وتواجد هذا الغاز في طبقات الجو السُّفْلى ضارٌّ على الكائنات الحيّة.
ولهذا العادم آثار خطيرة على صحة الانسان وفقا لما نقله موقع بذرة البيئي الذي أشار إلى أن الرصاص الناتج من العَوادِم، له تأثير سلبي على نمو الأطفال، وخاصة وظائف المخ، مثل: التّركيز، والتّناسُق العَضَلي، والقدرة على النُّطق.
وفيما يخص البيئة يعد أكسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون، الناتجان عن احتراق البنزين، من أهم مسبِّبات الاحتباس الحراري، الذي يُسبّب ارتفاع درجة حرارة المياه، وسرْعة ذوبان الثلوج في القطْبين المتجمِّدَيْن، وارتفاع درجة حرارة الأرض، وحدوث الفيضانات، والجفَاف، والموجات الحارّة.
وتتسبّب أكاسيد النيتروجين في تكوين الأمطار الحِمْضِيَّة، التي تؤثر على الثروة السمكيّة في البحيرات والأنهار، وتقضي على الثروة النباتية، وتُسبّب صعوبة الرؤية في مجال الطائرات؛ بسبب الضَّبَاب الحِمْضِي، كما تؤدي إلى تآكل الأبنية والأقْمِشة.
