اعرف أن جيب الباترول من السيارات التي تجمع بين القوة والرفاهية ولست هنا بصدد الحديث عن مميزاته الكثيرة خاصة أن حظي منه المشاهدة فقط، لذا سأركز هنا على سلبيته الوحيدة برأيي التي قد يراها كثير من الشباب واحدة من أهم مميزاته وهي نوره القوي الذي لا أعلم ما هي المادة المستخدمة في صنعه، ولن استغرب إذا سمعت أنها مأخوذة من المركبات الفضائية.
ورغم أني أعد نفسي من الشباب إلا أني لا أتحمل هذا النور القوي خاصة في الطرقات السريعة وبدأت أشك بأن مخترع هذا النور يحمل في نفسه حقدا دفينا علي أنا بالذات لأننا في زمن الانترنت ولا أستبعد علمه بعملية الليزر التي أجريتها لعيوني. لذا أعتقد أنه نجح في تحقيق هدفه حتى صرت أقوم من نومي فزعا من هذا النور الجبار. بل إنه جعلني أزهد بسيارتي حيث أدركت بعد سنوات أن نورها ضعيف.
وقد بدأت معاناتي مع الباترول حينما (كبست) لصاحبه لتخفيف نوره فبادر بتشغيل العالي. عندها قررت أن أرد الصاع صاعين من خلال تركيب نور (زينون) لسيارتي ولكنني فوجئت بعدم اشتغال المحرك.
لذا ما زال البحث جاريا عن نور بمثابة شعاع الليزر بشرط أن يتوافق مع بطاريتي (ويا ويلك ياللي تعادينا ياويلك ويل).
ودمتم
سعد بن محسن التركي
saadturki@yahoo.com