Car Magazine Wednesday22/08/2007 G Issue 38
السلامة
الاربعاء 9 ,شعبان 1428 العدد38
كيف يقود الأطفال دراجاتهم بأمان؟

* إعداد - د.نهاد ربيع البحيري *

من المؤسف تعرض الكثير من الأطفال للحوادث في الطريق العام وخاصة عند ركوب الدراجة، فقد يلعب بها الطفل ويلهو ومع ذلك قد يكون سببا من أسباب الإصابات والموت نتيجة الاهمال وعليه لا بد من تعليم الاطفال قواعد المرور باعتبارها صممت أساسا من أجل منع التصادمات والاصابات، وهناك نوعان من قواعد المرور أحدهما يطبق على المركبات والآخر يطبق على المشاة.

وتختلف قواعد المرور الخاصة بالمشاة عن تلك القواعد الخاصة بالسيارات لأن المشاة يسيرون أكثر بطئا ويستطيعون التوقف والدوران في أي اتجاه دون الحاجة للتحرك للأمام بينما لا تستطيع السيارات ذلك.

وهناك قاعدتان من قواعد المرور الخاصة بالمشاة قد تتسبب في الموت لقائد الدراجة إذا اتبعهما وهما السير في جانب الطريق كالمشاة وعبور الشارع كالمشاة فالمشكلة هي أن قائد الدراجة إذا سار في جانب الطريق فقد لا يكون مرئيا لراكب السيارة وفي نفس الوقت هو يسير أسرع من المشاة ولا يستطيع التوقف فجأة كالمشاة وبهذا يتعرض لخطورة أكبر عند دوران السيارات إذا كان في جانب الطريق أكثر منها إذا كان في الطريق نفسه، فأكثر الحوادث التي تحدث لقائد الدراجة مصدرها أن قائد الدراجة لا يتبع قواعد المرور الخاصة بالمركبات، فهو أحرى باتباع القواعد لكونه أكثر تعرضا للحوادث لكونه أصغر وأبطأ من السيارات مما يزيد أهمية اتباعه قواعد المرور.

الأطفال والقواعد

يجب أن نعلم الاطفال القواعد تدريجيا بإدخال التعليمات المرورية في أذهانهم بطريقة تناسب كل مرحلة عمرية فقد نخطئ في حق أطفالنا للأسباب الآتية:

* أننا قد ننتظر ولا نعلمهم شيئا عن قواعد المرور اعتقادا منا بأنهم لن يستوعبون شيئا ونقرر تعليمهم تلك القواعد عندما يكبرون مما قد يعرضهم للحوادث.

* عند عدم اتباع الكبار أنفسهم لقواعد المرور فهذا الأسلوب يجعل الطفل لديه استعدادا لمخالفة القواعد المرورية عندما يكبر، ولكي نتدرج مع الطفل في فهم قواعد المرور حسب قدراته العقلية يمكن اتباع الطرق التالية:

* يجب أن نعلم الأطفال الصغار أن قواعد المرور تسري على كل المركبات بجميع أنواعها والمشاة. وأن من يخالفها سوف يتعرض لخطر الموت.

* أن يتعلم الطفل ألا يعبر الشارع أمام سيارة تمشي.

* أن يبتعد تماما عن الطريق إذا سمع صوت محرك سيارة يقترب.

* أن يتعلم الطفل في سنه الصغيرة أن يلتزم جانب الطريق بدراجته الصغيرة أو السير على الرصيف بها.

* أن يعلم الأب أطفاله بعض القواعد أثناء قيادته السيارة وهو في صحبتهم بأن يسأله هل: تعلم لماذا توقفت؟ لماذا أسير ببطء؟ وهكذا...

* ألا نصيغ تعليمنا للطفل لقواعد المرور صياغة سلبية بأن نؤنبه ونوبخه أو نجعله يستمع وينصت بالإكراه فكل هذا يكون ذا أثر سلبي في استيعاب الطفل قواعد المرور، ونصيغ تعليماتنا صياغة إيجابية بأن نوضح له فوائد اتباع قواعد المرور

- يجب أن يفهم الطفل أهمية اتباع كل قاعدة من قواعد المرور، لأنه إذا لم يفهم أهميتها فلن يكون لها أهمية عنده على الإطلاق ولن تثبت في ذهنه.

قيادة آمنة

الأطفال من سن 2-4 سنوات.

*في هذه المرحلة من العمر لا يمكن الاعتماد على الأطفال في اتباع قواعد السلامة حيث تنقصهم الخبرة فيجب مراقبتهم في هذه السن طوال الوقت، ومع هذا فالأطفال في هذه السن مستمعون جيدون جدا ويسهل تعلمهم لذا فمن الضروري ترسيخ القواعد المرورية في أذهانهم بما يناسبهم في هذه السن.

الأطفال من سن 5-6 سنوات.

* يتعلم الأطفال في مثل هذه السن البقاء بجانب الطريق وعبور الطريق فقط عندما تكون الإشارة خضراء، ويمكن أن يثق فيهم الكبار بقيادة الدراجة على جانب الطريق.

الأطفال من سن 6-11 سنة.

* في هذه السن يعتبر الأطفال كبارا بما يكفي لقيادة الدراجة ولكن يجب أن يتعلموا التزام السير في المناطق الهادئة، وعليهم الالتزام دائما بالجانب الأيمن من الطريق والانتباه إلى أية سيارة تقترب والتوقف عند إشارات المرور، والنظر جيدا يمينا وشمالا قبل دخول الشارع الرئيس من طريق جانبي.

وأن ندخل في أذهانهم أن هناك بعض سائقي السيارات يقودون سياراتهم بسرعة أو قد لا ينتبهون لذا فعليهم الابتعاد تماما عندما يرون سيارة مسرعة تقترب.

كما يجب علينا ألا نسمح للأطفال في هذه السن بالسير بالدراجة وقت الغروب أو في الليل أو عند المطر

رقابة أسرية

الأطفال من 11-15 سنة.

* أثناء هذه المرحلة العمرية يتحول الأطفال إلى شباب صغار، وتعتبر هذه المرحلة من أخطر المراحل حيث تكون لهم الرغبة في الاستكشاف وقيادة الدراجة في مكان بعيد عن المنزل حيث يزداد ازدحام المرور وإذا أصر الوالدان على ألا يقود أبناؤهم الدراجة في مكان بعيد عن المنزل فسيضطر الأبناء إلى اعتزال قيادة الدراجة وتفوتهم فوائد صحية كثيرة، لذا فعلى الآباء ألا يعطون أبناءهم مطلق الحرية في الابتعاد عن المنزل بشكل فجائي بل يتدرجون معهم في الابتعاد عن المنزل يوما بعد يوم، وفي هذه السن يجب أن يكون الأبناء على دراية كافية بقواعد المرور وينصح باصطحاب الآباء في البداية أو أحد الكبار للتأكد من ذلك ومراعاة انتباههم لكل ما على الطريق.

وإذا اضطر الأبناء في مثل هذه السن إلى قيادة دراجاتهم في الظلام فيجب أن تكون الدراجة مزودة بالكشافات والمرايات العاكسة.

الأطفال فوق سن 15سنة.

* في هذه السن يكون الأبناء كبارا بما يكفي لقيادة السيارة إما بمفردهم أو مع الكبار كما يمكنهم قيادة الدراجة في أي طريق بأمان وهنا ينبغي أن يكون لديهم الفهم الجيد لقواعد المرور والخبرة العملية في قيادة الدراجة وسط الزحام والمزيد من الحرية رغم أن هذه السن هي أصعب سن بالنسبة للوالدين لأنها سن التمرد وعليهم أن يستزيدوا بالمعلومات عن القيادة من أقرانهم ومن الكتب والمجلات.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة