Car Magazine Wednesday28/03/2007 G Issue 17
المستقبل
الاربعاء 9 ,ربيع الاول 1428 العدد17

فورد إيرستريم... تصميم فضائي بأسلوب عصري

إعداد - محمد العادلي:

وحدت شركتا فورد وإيرستريم الأميركيتان جهودهما لصنع النموذج الأولي لمركبة فورد إيرستريم العابرة، والتي تظهر الشكل الذي ستبدو عليه مركبات الرحلات المستقبلية. ولكي تحصل على حصة جيدة من سوق المركبات العابرة المتنامي فقد انضمت فورد الى شركة إيرستريم لتستعرض إمكانياتها في توسيع خطها الإنتاجي المتخصص بصناعة المركبات العابرة من خلال نموذج فورد إيرستريم.

وسيجهز النموذج بالطاقة من خلال منظومة حركة هجينة مجهزة بخلية وقود هيدروجينية من نوع هايسيريز درايف تعمل بالطاقة الكهربائية طوال الوقت. ونظام خلية الوقود المتقدم هذا له نصف وزن وكلفة خلايا الوقود الحالية ويمكن أن يعمل حتى في الشتاء القارس، ولذلك فإنه يعد خطوة أساسية الى الأمام لأن خلايا الوقود الحالية لا تقوم بأداء عال عندما تنخفض درجة حرارة الزئبق تحت درجة التجمد.

أرضية واحدة

إن كلا الشركتين المصنعتين تقع تحت تأثير التوجهات الاقتصادية والديمغرافية (خاصة بالنسبة لأولئك الذين يقتربون من عمر التقاعد). ففي الولايات المتحدة هناك 11 ألف شخص يبلغون الخمسين من العمر كل يوم وهؤلاء الزبائن يبدؤون بتقليل مستوى حياتهم ومركباتهم بحثاً عن طرز أكثر رشاقة وكفاءة للوقود. وبالنسبة لفورد فإن هذا التوجه إضافة الى بدء الأزواج الشباب بناء عوائل جديدة يسرع الانتقال نحو المركبات العابرة. ومن المتوقع لقطاع المركبات العابرة أن تبلغ مبيعاته ثلاثة ملايين مركبة بحلول نهاية العقد، مما يجعله أكبر قطاع للمركبات في الولايات المتحدة. أما بالنسبة لأيرستريم، فإن هذه التغيرات الديمغرافية ذات معنى أيضاً. فحيازة ما يسمى مركبات الاستجمام هي الأعلى بين الزبائن ممن هم في سن التقاعد، وبحلول نهاية العقد فإن الزبائن الذين تقع أعمارهم بين 50 الى 64 عاماً سيبلغون 57 مليوناً (زيادة بنسبة 38% مقارنة بعام 2000 ،وفقاً لدراسات جامعة مشيجان). ومن المتوقع أن يزداد عدد العوائل التي تمتلك مركبات الاستجمام ليصل الى 8.5 مليون خلال نفس الفترة.

الشكل الخارجي

مقدمة المركبة الجريئة والمستقبلية تستكشف وجهاً جديداً لفورد، فهي تغلف فتحة المحرك ذات السطح المفرد والمصابيح الأمامية في ذات التصميم. ويقول فريمان ثوماس مدير التصميم الاستراتيجي لشمال اميركا (إن ذلك يعكس الغرض من المركبة وهو أن تستمتع بالرحلة أكثر قبل استمتاعك بالوصول الى وجهتك، وإن نموذج فورد أيرستريم فائق العصرية لدرجة يسمح فيها للركاب بتجربة سفر خالصة للتمتع برفقة جيدة بغض النظر عن وجهة الوصول). بالنسبة لأبوابها فإنها لا متناظرة أيضاً، مما يسهل تحميلها بالركاب والأمتعة. وبالنسبة لجانب الراكب فإنه يتميز بوجود بوابة صدفية الشكل تفتح بنسبة تبلغ ثلثي طول المركبة. وهناك بوابة من ثلاث قطع تتربع على خلفية المركبة العابرة.

تصميم مستقبلي

الشكل المستقبلي لهذه المركبة واللغة المعاصرة للتصميم الخارجي ينعكسان أيضاً على تصميم المركبة الداخلي. فمن خلال استعمالها المواد والفرشة الملونة والتقنية حصلت فورد إيرستريم على ملامح مميزة للمركبة الفضائية والبيئة التي ظهرت في فلم العام 2001 (أوديسا الفضاء). وقد تمكنت فورد من تكبير فضاء المركبة الداخلي لخلق جو حجرة الجلوس بألوان متباينة من الأحمر الكوني والأبيض الذي يوفر تجربة مغرية للرحلة النهائية.

ويتميز داخل المركبة بوجود لوحة مقاييس طافية مع أدوات تحكم حساسة للمس وشاشة مقاييس مفردة متعددة الوظائف توفر للسائق كل المعلومات الرئيسة.

وتوفر شاشة حادة مزدوجة الرؤية مثبتة مركزياً على لوحة المقاييس تصويراً للكاميرا ومعلومات ثانوية موجهة للسائق، بينما تسمح لراكب المقعد الأمامي برؤية أقراص دي في دي وإرسال رسائل الموبايل. وبالنسبة للسائق وراكب المقعد الأمامي فإنهم سيبحرون على مقاعد القبطان المتأرجحة والتي تدور بشكل يجعلها اجتماعية أكثر.

أما في الخلف فإن تصميم المقاعد شبيه بتصميم غرفة الجلوس وهو منحوت مما يولد بيئة مستمرة شبيهة بالشرنقة مغلفة في نسيج إيطالي متين. أما المركز البؤري لمنطقة الجلوس الخلفية فيضم شاشة بزاوية 360 درجة للترفيه والألعاب. والشاشة الفريدة تولد أيضاً إعدادات مزاج محيطية بما فيها مصباح الحمم العصري والنار الافتراضية إضافة الى تغذية الكاميرا الحية.

مجموعة الحركة

جهزت المركبة بمجموعة الحركة ذاتها المجهزة لمركبة فورد ايدج. وقد صنع علماء ومهندسو فورد هذه المركبة بتمويل جزئي من وزارة الطاقة الأميركية. فنظام هايسيريز درايف يوفر اقتصاد وقود مختلط (للمدينة - الطرق السريعة) يساوي 41 ميلا لكل جالون. ومن خلال هذا النظام فإن الوظيفة الوحيدة لخلية الوقود هو شحن حزمة خ لية أيون الليثيوم للمركبة عند الحاجة. وذلك يسمح لها بالعمل مثل مولد كهربائي نقال بدلاً من المحرك كما كان الحال في حالة مركبات خلية الوقود لفورد.

وخلية الوقود المجهزة من قبل شريك فورد (شركة بالارد) تعمل في حالة مستقرة مما يسمح بصنع خلية وقود أصغر،أقل كلفة مما يحسن من وثوقية خلية الوقود. وفي هذا النظام فإن خلية الوقود توفر الطاقة المطلوبة لشحن بطاريات أيون الليثيوم بدلاً من مصدر الطاقة الرئيس لإدارة العجلات كما هو الحال مع مركبات خلايا الوقود النموذجية. ومن خلال النسق الكهربائي الخالص فإن فورد إيرستريم يمكن أن تقطع مسافة 25 ميلاً قبل أن تبدأ خلية الوقود بالعمل لشحن حزمة بطارية أيون الليثيوم (336 فولت). ومن خلال خلية الوقود التي تزود بالطاقة من الهيدروجين فإن المدى يزداد بمقدار 280 ميلاًَ إضافية ليبلغ 305 ميلاً.

رحلة آمنة

أحزمة الأمان تبقى تقنية السلامة الأكثر أهمية في المركبات. وقد اختبرت فورد عدة تصاميم جديدة لأحزمة السلامة، بما فيها أحزمة سلامة من أربع نقاط موجودة في المقاعد الأمامية في نموذج فورد ايرستريم.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة