Car Magazine Wednesday29/08/2007 G Issue 39
المستقبل
الاربعاء 16 ,شعبان 1428 العدد39

سيارة تعمل بالرذاذ!!

* إعداد - أشرف البربري *

يبدو أن الحجم الصغير سيكون كلمة السر في سيارات المستقبل خاصة مع ازدياد مشكلة الازدحام المروري في المدن الكبرى بمختلف أنحاء العالم، ومع صعوبة العثور على مكان انتظار للسيارة في هذه المدن تحول الكثير من الناس عن استخدام السيارة داخل المدن واعتمدوا على وسائل النقل العام تفاديا لهذه المشكلة. وفي هذا الاتجاه كشفت شركة فيول فابور تكنولوجي النقاب عن سيارتها المبتكرة (آليه) alé ذات المقاعد الثلاثة التي تتخذ شكل الرمح. ويقول الخبراء إن أهم ملامح هذه السيارة الجديدة هو تصميم جسمها الذي يعطيها أعلى مستوى من الأداء في خفض مقاومة الهواء الأمر الذي يحقق لها معادلة جيدة تجمع بين خفض استهلاك الوقود مع تحقيق أعلى معدلات كفاءة نظام التبريد الأمر الذي يزيد العمر الافتراضي للمحرك والمكونات الإلكترونية الأخرى بنسبة كبيرة.

تكنولوجيا البخار

ويعتمد محرك السيارة الجديدة على تكنولوجيا (رذاذ الوقود) بخار الوقود وهي التكنولوجيا التي تنتظر الشركة الأمريكية الحصول على براءة الاختراع بها للحد من استهلاك الوقود إلى مستويات غير مسبوقة مع الحد من العوادم الغازية بنسبة كبيرة للغاية مقارنة بالوقود السائل التقليدي مثل البنزين والسولار (الديزل).

وتقول الشركة إن التكنولوجيا الجديدة تخفض استهلاك السيارة (آليه) من الوقود إلى معدل 20: 1 مقارنة بالسيارات التقليدية دون أن يكون ذلك على حساب كفاءة أداء السيارة بشكل عام.

والحقيقة أن المراجع العلمية المتخصصة في عالم صناعة السيارات تقول إن الوصول إلى هذا المعدل يعد من المستحيلات على أساس أن المحرك العادي لا يمكن أن يبدأ عملية الاحتراق الداخلي عند هذا المستوى المنخفض للوقود سواء كان على شكل سائل أو غازي.

وفي ضوء التقديرات التي أعلنتها الشركة المنتجة للسيارة فإنها يمكن أن تقطع المسافة من فانكوفر في كندا إلى سان فرانسيسكو في جنوب الولايات المتحدة دون الحاجة إلى إعادة ملء خزان الوقود الذي يحمل حوالي 40 لتر من البنزين. كما أنها تستطيع السير لمدة 15 ساعة متصلة دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود.

محرك (الشم)

تعتمد التكنولوجيا الجديدة على تحويل البنزين من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية بحيث يكتفي المحرك (بشم) رذاذ البنزين لكي يعمل. وإذا كانت السيارة (آليه) تمثل طفرة غير مسبوقة من حيث معدل استهلاك الوقود فإنها أيضا تتفوق على الكثير من السيارات الرياضية الحديثة من حيث مستوى الأداء بشكل عام. فالسيارة الصغيرة لا تحتاج إلى أكثر من خمس ثوان لكي تصل سرعتها من صفر في الساعة إلى 96 كيلومتر في الساعة. في الوقت نفسه فإن السيارة تستطيع الوصول إلى مستويات من القوة والاتزان باستخدام الإطارات التقليدية وتتفوق على الكثير من السيارات الرياضية وسيارات السباق الحديثة.

يقول براد زيمرمان رئيس فريق المهندسين في الشركة والذي يتولى مشروع تطويرها إنه قاد السيارة (آليه) لمدة أربع ساعات متواصلة خلال اختبارها في حبلة سابق (ميشن) حيث حققت معدلات تسارع عالية مع قدرة فائقة لنظام المكابح الذي يتيح التوقف المفاجئ عند السرعات العالية دون فقدان السيطرة على السيطرة. ولم تحتج السيارة إلى أكثر من 10 دولارات لتزويدها بالبنزين المطلوب لكي تعمل طوال هذه الساعات.

عوادم أقل

وتعمل السيارة (آليه )بالبنزين العادي وبالطبع فإنه كلما انخفض معدل استهلاك الوقود قل معدل العوادم الغازية التي تصدر عنها. فإذ كان المحرك وصل إلى حد العمل برذاذ الوقود فهذا معناه انخفاض معدل استهلاك الوقود إلى مستويات غير مسبوقة. وبالفعل فإن العوادم الغازية الناتجة عن عمل (آليه) تقل بنسبة 30% عن أحدث السيارات التقليدية. في الوقت نفسه فإن قياس كمية غاز ثاني أكسيد الكربون الصادر عن السيارة (آليه) تم دون استخدام (المرشحات والمحفزات) التي تحول كمية من العوادم الغازية الضارة إلى نيتروجين أو بخار ماء وهو ما يعني إمكانية خفض معدل العوادم بنسبة أكبر.

وتعتزم شركة فويل فابور تكنولوجي المشاركة بسيارتها الجديدة في مسابقة (الجائزة أكس) لأفضل سيارة من حيث كفاءة استهلاك الوقود.

ورغم نجاح (آليه) في اجتياز الكثير من الاختبارات مازلت الشركة الأم تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد لإقناع إمبراطوريات إنتاج السيارات في العالم بتبني هذه الفكرة المبدعة وتحويلها من مجرد نموذج اختباري محدود النسخ إلى سيارة واسعة الانتشار خاصة وأنها يمكن أن تكون ذات جاذبية قوية للعملاء سواء بفضل الانخفاض الخيالي في معدل استهلاكها للوقود أو بسبب مظهرها الشبابي.

في الوقت نفسه فإن السيارة تتسع لثلاث ركاب مع وجود مساحة لوضع الأمتعة وهو ما يعني أنها ليست سيارة (خيالية) وإنما سيارة عملية يمكن استخدامها لتلبية الاحتياجات اليومية لمستخدمي السيارات.

تصميم مبتكر

والتصميم المبتكر لجسم السيارة فرض على المهندسين في الشركة المنتجة استخدام مزيج جديد من الألياف الزجاجية المضغوطة التي توفر المستوى المطلوب من الصلابة وقوة التحمل خاصة وأن السيارة سوف تنطلق بسرعة تصل إلى 224 كيلومترا في الساعة. ومن أجل توفير الحد الأقصى من الأمان فقد تم تزويدها بنظام إلكتروني للتحكم في السرعة بحيث لا تتجاوز الحد الأقصى الذي يسمح به الحفاظ على اتزان واستقرار السيارة على الطريق.

كما يمكن تشغيل المحرك ليعطي خمس سرعات يمكن التنقل بينها يدويا أو أربع سرعات يمكن التنقل بينها آليا. وتصل قوة المحرك إلى 180 حصان. ونظرا لخفة وزن الهيكل الأساسي للسيارة فإنها تحتاج إلى نظام تعليق أمامي مناسب لحفظ اتزان السيارة وبخاصة عند السرعات العالية لذلك تم الاستعانة بنظام التعليق سي آر إكس القابل للتعديل والذي تنتجه شركة هوندا موتور اليابانية مع نظام تعليق خلفي يعتمد على ذراع أحادي جانبي مع إمكانية تعديله.

وقد استخدم مهندسو الشركة نظام جديد في المكابح بما يتوائم مع طبيعة السيارة حيث يختلف نظام المكابح في العجلات الأمامية عنه في العجلات الخلفية.

بطاقة

سعة المحرك: 1.5 لتر

قوته: 180 حصان

السرعة القصوى: 224 كيلومترا في الساعة

الطول: 174 بوصة

طول قاعدة العجلات: 110 بوصات

الارتفاع: 50 بوصة

الوزن: 1400 لبرة

سعة خزان الوقود: 10 جالونات


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة