الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 12th December,2005 العدد : 133

الأثنين 10 ,ذو القعدة 1426

أحمد زويل
عصر العلم

القاهرة - دار الشروق - 2005
يقدم المؤلف لكتابه - (السيرة الذاتية) بقوله: (إن ما يجرى يتطلب منا وقفة تاريخية، كيف وصلنا إلى هذه الدرجة من التطور؟ وما هي طريقة الوصول إليها؟ وما الذي يحمله المستقبل من جديد للناجحين والخاملين؟ ويضيف أنه واحد ممن ينشغلون كثيرا بهذه التساؤلات وبالبحث في طرق الإجابة عنها، وحين حصلت على جائزة نوبل في عام 1999. والتي جاءت في عالم له دلالته الرمزية حيث يختتم القرن العشرون فتوحاته العلمية ليستكمل (عصر العلم) فتوحات أخرى في قرن جديد. منذ ذلك الحين وأنا التقى بكثير من الزعماء والقادة السياسيين وبالعديد من الفلاسفة والمفكرين ورجال الاقتصاد والإدارة فضلا عن الاحتكاك الدائم مع أعظم علماء العصر يضاف إلى ذلك زياراتي أو مشاركاتي في تجارب البناء والنمو في بلدان عديدة.
وهذا الكتاب محاولة لفهم طبيعة هذا العصر من العلم إلى ما وراء العلم.. من إرادات سياسية وطاقات اجتماعية وثقافات للشعوب. وعليه فإن هذا الكتاب يجمع بين تجربتي الذاتية في «عصر من العلم» ورؤيتي الشخصية للعالم في (عصر العلم).
جاء الكتاب في جزءين الأول يستعرض فيهما الدكتور زويل ملخصا لما نشر في كتابه (رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى جائزة نوبل) وفي بداية هذا الجزء استعرض طفولته وقريته واهتماماته الدراسية والثقافية التي أوصلته إلى كلية العلوم بالجامعة ومنها إلى الحصول على درجة الماجستير في عام 1968.
يقول زويل (... وبعد استكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في جامعة الإسكندرية عام 1968 بدأت أجمع المعلومات المتعلقة بالجامعات الأميركية وفي بداية عام 1969 تلقيت خطابا من جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا يفيد بقبولي بقسم الكيمياء. وهنا بدأت مرحلة جديدة في حياتي من الإسكندرية إلى فيلادلفيا تعد مسيرة تحدد بها طريق ومجرى حياتي العلمية لذلك قررت أن أتخطى كل الحواجز والعقبات التي تقف في طريقي وتحد من انطلاقي لتحقيق أهدافي وأخذت أثقف نفسي بنفسي وقررت أن أحضر دروسا في الفيزياء والكيمياء وترددت على مكتبة الجامعة وقرأت كثيرا من المراجع العلمية في هذه المجالات. وبحلول صيف عام 1973 كنت قد أكملت دراستي لدرجة الدكتوراه وباستكمال رسالة الدكتوراه أتي الوقت الحاسم لتقرير مصيرنا (أنا وزوجتي) وماذا نحن فاعلون بعد ذلك؟.
وفي النهاية اتخذت قراري بالبقاء في الولايات المتحدة لرغبتي في الالتحاق بجامعة ذات مرتبة علمية مرموقة ومن ثم قررت الالتحاق بجامعة بيركلي...).
وتبدأ مرحلة جديدة مرة أخرى في حياة زويل عندما انتقل للعمل في جامعة كالتك، يقول (كانت مهمتي العلمية في جامعة كالتك محددة فقد كنت أعمل داخل الأشياء الصغيرة جدا.. داخل الذرة وداخل الثانية، كان عملي يقع مكانا في قلب الذرات حيث التحام أو انفصال الجزيئات، كما كان يقع زمانا في داخل الثانية حيث تصبح الثانية زمنيا، وهنا بالضبط كان أساس تقدير القائمين على جائزة نوبل لما فعلناه وأنجزناه والتقويم الزمني الجديد (الفمتوثانية) هو الذي فتح أبواب عالم المادة وديناميكيتها على مصراعيه فكما نرى الكواكب تدور بالتقويم الشمس نرى الذرات تدور بتقويم الفمتوثانية، ولهذا الفتح تأثير علمي أدى إلى الحصول على جائزة نوبل.. وجاء الإعلان الرسمي بفوزي بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999....).
أما الجزء الثاني من الكتاب فهو في الأصل محاضرات ألقاها الدكتور زويل في ثلاثة محافل دولية بالإضافة إلى مقال نشر في صحيفة الأهرام عام 1998.
أما الفصل الأخير من الكتاب فيضم حوار مطولا أجراه محرر الكتاب أحمد المسلماني مع د. زويل قدم فيه بعضا من آرائه ووجهات نظره حول أسباب تأخر النهضة في مصر والعالم العربي، مشيرا إلى أن للنهضة مستلزمات وأنها شروط لازمة للتحقيق وهى في المستوى العام مستلزمات ثلاثة ثقافية واقتصادية وسياسية.
يقع الكتاب في 261 صفحة من القطع المتوسط.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved