أوقدتم شعلة الحنين..!
|
بعث معالي الأستاذ المثقف عبدالرحمن بن محمد السدحان برسالة حرَّضه على كتابتها - كما قال في تقديم خاص - إعجابه القوي بعدد الثقافية الخاص عن (محمود درويش).
سعادة الأخ الكريم الأديب إبراهيم التركي حفظه الله
مدير التحرير بصحيفة (الجزيرة) للشؤون الثقافية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فمبارك أيها العزيز ما صنعتموه ورفاقكم الكرام بتخصيص ملحق (الثقافية) لعدد (الجزيرة) 12213 وتاريخ 6 من صفر 1427ه للحديث عن أحد عمالقة الشعر العربي المعاصر، محمود درويش، واستكتابكم لهذا الغرض ثلة مباركة من سدنة القلم، محلياً وعربياً، وأحسب أن هذا (الحدث الثقافي) المهم قد أعاد للشاعر محمود درويش (اعتباراً) أدبياً ومعنوياً كاد يصهره ظلم صهيون منذ فجر نبوغه الشعري والإبداعي. وفي الوقت نفسه، أصَّل في العقول المحبة ل(الثقافية) مزيداً من التقدير والإعجاب.
هنا قد يسأل سائل: ما علاقة كاتب هذه السطور بالشعر والشعراء، وما عهدناه إلا ناثراً، فأقول:
- إن بيني وبين الشعر منذ حين أكثر من (نقطة انفصام)!
فهو يرفض منحي (تأشيرة دخول) إلى عالمه المشحون بأطياف السحر والجمال.
- لكن (حورية النثر) تأبى عليّ أن (أتسلل) إلى روضة الشعر درءا (للجمع) بينهما! وتجادل دفاعاً عن (موقفها)، زاعمة أن الشعر والنثر لا يجتمعا في (روض) واحد، فإما أن يكون المرء (شاعراً) فلا ينال من النثر أو يناله من النثر سوى اللمم، والعكس صحيح!
غير أن هذا الجدل في تقديري المتواضع غير سوي ولا أمين في كل الأحوال، فهناك مبدعون كثر في الشعر وفي النثر، لهم في هذا مجد.. وفي ذاك مجد!
أعود في الختام من حيث بدأت فأقول إن.. ملف (الثقافية) في (الجزيرة) عن محمود درويش قد أوقد في خاطري من جديد شعلة (الحنين القديم) للشعر، رغم أنني أحرقت كل قوارب (الاقتراب) من عالمه الجميل منذ زمن طويل!
أحسنتم.. وزادكم الله ومن معكم إبداعاً وإمتاعاً!
مع أطيب تحياتي وتقديري
أخوكم
عبدالرحمن بن محمد السدحان
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|