تحرك جميل يحمل أملا كبيرا في تقريب المسافة بين مختلف الإبداعات وتعريف مباشر بأن الفنون مهما اختلفت مسمياتها من قصة ورواية وشعر ورسم ومسرح تخرج من رحم واحد اسمه الثقافة، وتتلاحم حينما تجد البيئة الصحيحة، هذا التحرك يمثله تواجد الفن التشكيلي في الأندية الأدبية، واعتباره نشاطا من أنشطتها، كما نشاهد في جدة وفي الطائف والرياض، وإذا أخذنا الرياض كمثال وجدنا أن ما تم ويتم من تعاون بين جماعة ألوان والنادي من برامج يؤكد ما بدأنا به الإشارة، كما أن ما تم في نادي الطائف الأدبي من نشاط يعلو بسقف التفاؤل بمستقبل مؤطر بالتعاون بين الجهات المعنية بالفكر والإبداع، لكن ماذا عن دور الفن التشكيلي في هذه الأندية؟ وهل يجد الفرص والدعم أم أن الأندية تراه ضيفا ثقيلا يحملها أعباء على أعبائها، بالطبع لن يشتكي أي ناد أو يتذمر كونه هو الراغب في هذا التواجد، لكن الأمر يتعلق بما يضيفه الفن التشكيلي من وهج جذاب للجمهور لارتياد الأندية وألا يكون عملا هامشيا لا يقدم جديداً، ثم ما هي الآلية المتبعة لتطبيق هذا التزاوج بين الإبداعات الأدبية والتشكيلية هل نرى حصرية تنفيذ وتصميم أغلفة إصدارات الأندية للتشكيليين السعوديين، وهل يقام ندوات توضح العلاقة بين الأديب والفنان التشكيلي، وهل نرى معارض تجمع إبداعين في عمل تشكيلي.
ان ما يسعى إليه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل بدعوته الأدباء لافتتاح معارض التشكيليين يعد فكرة ناجحة كرم فيها كل طرف الآخر.