نعم (إن إرادة الشعوب القوة التي لا تهزم أبداً وإن غابت مؤقتاً) إنها القوة التي يسميها راسل الاعتقاد، لكن هذا لا يعني أن نرفض التعاون مع الطرف الآخر أقصد أمريكا خاصة في تطوير خططنا الإصلاحية، بهدف (ترميم العلاقة المتضررة بين أمريكا وبعض الأنظمة العربية على أساس من العدل والتفاهم والاحترام المتبادل وبالتالي على أساس من التعاون المثمر لصالح الطرفين) ص 117. |
ليس من الضروري أن نحب أمريكا، لكن من الخطر أن نكرهها، والحتمية تقتضي أن نتعامل مع هذا الشيطان (الجنتلمان) بعقلانية وذكاء، من أجل مصلحتنا وفق نظرية السيد تشرشل (أتحالف مع الشيطان من أجل انجلترا) أظن ذلك. |
أعتقد من العبث أن نبحث عن إجابة سؤال، من هو المسؤول عن أحداث 11 من سبتمبر؟ تنظيم القاعدة أم (مؤامرة) من تنظيم صهيوني، أقول من العبث لأن الحقيقة لن تغير شيئاً لكن التاريخ لا تخفى عليه خافية ولعل لذلك بدا استاذنا العرابي غير مقتنع بفكرة المؤامرة في تدبير هذه الأحداث (فإلى أي مدى يمكن مقاومة الفكرة التي تتردد من وقت لآخر من أن إسرائيل ليست بعيدة عما جرى في 11 سبتمبر 2001م في واشنطن ونيويورك؟.. يصعب على العقل المجرد أن يقبل بالانسياق وراء هذا النسق من التفكير فالقرائن والتطورات المحيطة بالحدث، لا تتيح لنا شيئاً من هذا، أي الأخذ بفكرة إن إسرائيل كان لها دخل فيما جرى في 11 سبتمبر، لكن براعتها وبراعة مؤيديها في الولايات المتحدة في استثمار تلك الأحداث وتوظيفها التوظيف الذي يخدم المصالح الإسرائيلية جعلت ما يجري اليوم على مستوى الوضع الإسرائيلي في المنطقة.. على أنه فعلاً مؤامرة) ص 154 على العموم وإن كنت أتفق مع أستاذنا العرابي على عدم الجدوى في إضاعة الوقت في البحث عن المسؤول عن أحداث 11 من سبتمبر لكنني لا أعتقد أن الأيدي الكريمة لليهود قد غابت عن نسيج تلك الأحداث وليس هذا الاعتقاد، من باب سوء الظن بأبناء (العمومة) أو عداء للسامية لا قدر الله إنما وفق سيكولوجية الشخصية اليهودية التي فطرت على التآمر كلما أرادت أن تغير ملامح التاريخ لمصلحتها. ولعلي في المستقبل أقدم تفصيلاً لهذه السيكولوجية إن شاء الله. |
ولنتأمل في بعض ما ورد في الاجتماع التاسع من بروتوكولات حكماء صهيون * |
.. منّا انطلق (إرهاب) لف العالم بأسره.. إنكم تقولون إن ثورة مسلمة قد تقوم ضدنا إذا أعلنا خططنا قبل الأوان ولكننا استدراكاً للأمر قد أعددنا في الغرب حركات (إرهابية) ترعب حتى أقوى الناس إرادة فسوف نحفر تحت كل العواصم أنفاقاً يستطاع بها نسف هذه المدن بمن فيها من المؤسسات والسكان في وقت واحد ترجمة د. إحسان حقي والتأمل أصدق لساناً من التحليل. (أفلا تتدبرون). |
* يذهب الدكتور إحسان حقي إلى أن اسم (اجتماعات) أقرب من اسم البروتوكولات، وأتفق معه في ذلك، لأن اسم اجتماع يناسب سرية المحفل الماسوني التي ترعرعت في أحضانه تلك البروتوكولات. |
|
Seham_h_a@hotmail.com |