تكوين
معجب الزهراني
محمد الدبيسي
|
وكأن (معجباً) استصاب من مسقط
رأسه (الغرباء).. احدى قرى الباحة..
حظاً.. ينأي به عن الحضور المكثف..! إلى
الحضور المرتب؛ بأناقة رؤية
.. تصنف قضيته في دائرة نخبوية ..!
مثلما تحوطه بروعة البشارة إذ ظل غريباً
لا يأنس لاستكانة القطيع فطوبى للغرباء..؟!
** ف (الحوارية)
عماد أبحاث نقدية.. قدمها بتأصيل نظري
واثق.. وجمالية تطبيق بياني رصين..
يشف عن ذائقة شذبت (باريسالثقافة) مطالعها..
حين أدرك نظرية الحوارية في مظَانِّها
وطفق يقرأ.. ويستجلي تمثلها في منجزات
إبداعية في الداخل.. ليقدمها موائمة في
مضامينها.. لذائقة التلقي، وهو يفكك
مفهوماتها.. ويرتب توالي تطبيقاتها في غير
عمل روائي.. استنطق دلالته في جملة
قراءات ومراجعات ودراسات..
** (معجب) المشتمل في معالجاته النقدية
على مدامك ثقافة السربون.. لا ينحاز
إلى زاوية الخطاب الوظيفي.. في إلباس
المعالجة النقدية.. رتلاً من المصطلحات..
نقلاً أو تناصاً..
تصنفه استعراضياً لا يلوي على غير خيلاء العنوان..؟
وإنما استثمر محمولها الدلالي في وجاهة
التطبيق.. والإجراء المنهجي حالة توخيه
تقريب (الرؤية) إلى حدود المقدرة القرائية..
** فهو أول من قرأ (شقة الحرية) للقصيبي..
ومن أقدر من قرأ بعض أعمال المشري
مقارباً الحوارية.. في شذرات
تحققها كمنهج نقدي في أعمال سردية
تعطي عدة أوجه للمساءلة النقدية ..!
وهي تتوسم الاستنتاج.. ومعرفية
التحليل.. وما يحققانه من أبعاد دلالية..!
** لا يكترث انفعالاً في تقديم قراءاته
لبعض انجازات المشهد الإبداعي..
ولا تأخذه المرافعة الآنية بحدتها
ونزق ورعونة خطابها..!
يحتكم إلى رؤية الاستقراء.. في نطاق
الفكر النقدي المعاصر.. مستعيناً ببصيرة
ثقافية.. تعي مسافة الدلالة بين
النص.. والقارئ..؟
** وفي مناداته بالحوارية.. في أطروحاته
النقدية.. ترجمة صادقة
وتطبيق احترافي لرؤية معرفية.. لا ينهض
بها الادعاء والإلغاز.. بقدر ما تذرف
مثالاتها.. في استقامة رؤية.. وجدارة قلم
جاد وصادق في ما يتعاطاه من نماذج وظواهر..؟
** وهو الموازن.. ما بين التزامه الأكاديمي الوظيفي..
ونشاطه البحثي في المشهد الثقافي..
ليحقق مشتركاً
ثقافياً يوائم بين محاوره.. ويتمثل واجب وخصوصية
كل منهما.. على نحو يحقق له الرضى، ويحقق لمتابعيه الجدوى..!
يطيل الصمت.. مثلما يعزف
عن فعاليات الثقافة في الداخل..
وهو موقف.. لا يسع المتابع إلا احترامه ..؟
وهذا ملمح من ملامح غربة هذا (المثقف)
التي صدرنا بها مقاربة (تكوينه)
حيث لم يحبس صاحبه في دائرة الانعزال
السلبي.. أو البحث عن قوت الذات
في زوايا صحفية معتمة.. أو منابر الخطب الصماء..؟
التي تشكو قنوط السامعين..؟؟
وإذا ما بدد صمته في حضور منقطع..
كان أهلا للتقدير كذلك..!
** (معجب) العضو المؤسس لمجلة دراسات
شرقية.. الصادرة من باريس بثلاث
لغات وكذا مجلة (علامات).. و(النص الجديد) قبل ان تموت..!
و(قوافل).. أيام شبابها وعنفوانها الذي انصرم فيما بعد ..!
يخط لحضوره الثقافي.. حيزاً
في أذهان طلابه.. في الجامعة..
يغرس فيهم اعتبارات الثقافة
الجادة.. وشخصية الباحث المؤسس
على معطيات القراءة الخلاقة
والفكر الحر..!
** وهو ما لم يستوجده معجباً في كتاب
يتصدره اسمه.. إلى الآن ..؟!
ليترنم به في مقطوعة (المؤلفين) وموسوعاتهم..!
ولكنه ذلك الشتات من المشاركات
الفاعلة التي لا تبحث لقيمتها عن بوق أو زمار ..؟
وإذ ما صدر اسمه للخارج في غير فاعلية..
فهو لأقدر،، على ملء المكان.. والتعبير
عن المكانة.. بمقومات هي: الثقافة قضية..
والغنى المعرفي شخصية..!
Md1413@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
