الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 8th June,2003 العدد : 24

الأحد 8 ,ربيع الثاني 1424

تقنية جديدة لتحسين أداء الكومبيوترات النقالة
سنترينو .. الوريث القادم لمعالجات بنتيوم

* إعداد : محمد مجيد العادلي
تعمل شركات الرقائق الإلكترونية (microchips) وفي مقدمتها إنتل (Intel) جاهدةمن أجل جعل بضاعتها مغرية لمستخدمي الكومبيوتر خاصة
في سوق باتت تعاني من كساد منذ ما يقارب الخمس سنوات، وعلى ما يبدو فقد وجدت إنتل الحل السحري في سينترينو (Centrino). فبعد عشر
سنوات من إطلاق سلسلة معالجاتها الشهيرة بنتيوم كشفت شركة إنتل عن معالج أكبر حجما من معالجاتها السابقة المذكورة، وتراهن الشركة على حملة
دعاية لهذا المنتج ستفوق الى حد كبير الدعاية التي صرفت على معالج بنتيوم والتي بلغت 300 مليون دولار في حينها من أجل أن يجتاح معالج سينترينو كلك
ومبيوترات العالم. لكن ماهو سنترينو؟ إنه عبارة عن زوج من التقنيات الخاصة بالكمبيوترات النقالة، وهو معالج جديد مع بطاقة شبكة لاسلكية قديمة، ولقد
كانت إنتل تصنع معالجات تقليدية للكومبيوترات النقالة عن طريق صنع نسخ من معالجات الكمبيوترات المكتبية ذات سرعة أبطأ، لكنها هذه المرة قد
أعلنت عن تصنيعها لمعالج خاص بالكمبيوترات النقالة، وتدعي الشركة ان معالجها الجديد هو أسرع معالج للكمبيوترات النقالة وترى إنه يزيد عمر البطارية
بمقدار ساعة واحدة على الأقل، وقد أطلق على هذا المعالج اسم بنتيوم أم (Pentium M)، ولوحظ إن هذا المعالج قادرعلى تشغيل جميع برامج ويندوز
أكس بي من دون تأخير يذكر في تحميلها وهو دليل أكيد على سرعة هذا المعالج التي فاقت سرعة معالجات الكمبيوترات النقالة التي تصل الى 4 ،2
جيجاهرتز رغم أنه ظهر لأول مرة هذه الأيام بسرعة تتراوح بين 900 ميجاهرتز 6 ،1 جيجاهرتز.
اختراق لاسلكي
وعلى مدى سنوات عديدة كان الكثير من الناس يظنون أن زيادة مقدار الميجاهرتز يعني سرعة أفضل للكمبيوتر دون أن يدركوا أن المقارنة في الميجاهرتز
بين مختلف أصناف المعالجات ليس لها معنى، ويبدو أن إنتل كانت تستفيد من هذه الفكرة الخاطئة التي ستتخلى عنها بعد إنتاجها للمعالج الجديد بنتيوم أم.
ووفقا للوعد الذي قطعته الشركة فإن الكمبيوترات النقالة ذات المعالج من نوع بنتيوم أم تمنح المستخدمين وقتا أكثر للتشغيل (تطيل عمر البطارية بحوالي3
5 ساعة) في حين تعطي الكمبيوترات النقالة ساعتين ونصف من العمل بعد شحنها في أحسن الأحوال، واستنادا الى إنتل فإن هذا الادخار في الطاقة يعود
الى قيام معالج بنتيوم أم الجديد بإيقاف دوائر كهربائية معينة عندما لا تكون هنالك حاجة إليها.
غير أن هناك مشكلة بدأت تظهر للعيان تكمن في كون الشركة تعطي دورا كبيرالما تسميه بتقنية سنترينو النقالة (وصف يطلق على بطاقة إنتل للاتصال
اللاسلكي)، فهذه البطاقة الراديوية التي تدعى أحيانا ببطاقة الواي فاي (WiFi) أو بطاقة (b 11 ،802) تسمح لكمبيوترات سنترينو النقالة بالاتصال
بالانترنت في أي مما بات يسمى بالبقع الساخنة (hot spots) الموجودة في الفنادق والمطارات والمقاهي وبعض المطاعم الشهيرة، وتكمن المشكلة في
كون البطاقات اللاسلكية المستخدمة في الدخول الى الإنترنت لا يمكن تغييرها في حالة ظهور نوع أسرع أو أحدث منها وبذلك فإنك ستكون مجبرا على
استخدامها مادمت قد اقتنيت هذا النوع من الكمبيوترات النقالة.
منافسة شرسة
غير ان الأنباء الطيبة هي أن العديد من الشركات المصنعة للكمبيوترات النقالة (ومنها ديل وسوني وآي بي أم وهيوليت باكارد وتوشيبا وأيسر وأليانوير
وفوجيتسو وجيتواي وباناسونبك) تصنع كمبيوترات تشغل بواسطة معالج سنترينو كما أن شركة سيستم أكس تصنع حاليا كومبيوترات نقالة تعتمد على
معالج بنتيوم أموتت قبل أي نوع أو علامة تجارية من البطاقات اللاسلكية التي تود تثبيتها. ومن الملاحظ أن الكمبيوترات النقالة التي تستخدم معالج سنترينو
هي ذات الوزن الثقيل التي تستدعي استخدام اليدين لرفعها سيما وإن العديد من النماذج تحوي على موديم وبرنامج ويندوز أكس بي الخاص بالمحترفين
(Windowes XP Pro) مع مشغل أقراص مرنة ومشغل أقراص دي في دي. يبقى أخيرا القول أنك ستدفع ثمنا يزيد بمقدار 300 دولار عن ثمن
الكمبيوترات النقالة التقليدية التي تستخدم معالجات بنتيوم التقليدية القديمة وبالطبع فإن هذا المبلغ سيعوض عن تكاليف الدعاية التي صرفت للإعلان عن
معالجات سنترين والجديدة. ومن المؤكد أن المستخدم سيكون مقتنعا بهذا الثمن سيما وأن معالج بنتيوم أم يوفر له الكثير من المزايا ومنها زيادة السرعة
لكمبيوتره النقال وعمر أطول للبطارية.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بؤرة ساخنة
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved