الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 16th October,2005 العدد : 136

الأحد 13 ,رمضان 1426

جوجل تحرز تقدماً في المكتبة الرقمية
خطة طموحة لإدراج الكتب النصية على الشبكة تثير مواضيع شائكة تتعلق بحقوق النشر
* إعداد: أميمة كامل:
يعد طوني سانفيليبو واحداً من العقلين المدبرين اللذين يقفان وراء البرنامج الطموح لشركة جوجل للقيام بالمسح الضوئي لملايين الكتب وإتاحة نصوصها بالكامل على الإنترنت.
ومن ناحية، ينسب سانفيليبو للبرنامج المبيعات الكبيرة للعناوين الغامضة في مطبعة جامعة ولاية بنسلفانيا، حيث يعمل هناك.
ومن ناحية أخرى، فهو قلق بخصوص خطط جوجل لإنشاء نسخ رقمية عن الكتب التي يتم الحصول عليها بشكل مباشر من المكتبات وهو الأمر الذي قد يضر بالإيرادات طويلة المدى للمجال الذي يعمل فيه.
توجه جديد
ويمكن للنتيجة أن تحدد مدى سهولة استطاعة الأشخاص من خلال الدخول إلى الإنترنت للاستفادة من المعرفة التي تعد أغلبها الآن مغلقة في كتب تقبع على الأرفف المتربة للمكتبات والكثير منها لم تتم طباعته بعد.
وقال بريستور كاهل، المؤسس المشترك لأرشيف الإنترنت، الذي يدير مشروعات صغيرة للمسح الضوئي للكتب وأغلبها للأعمال التي تخرج عن نطاق حقوق النشر المزيد من الأشخاص يتوقعون الحصول على الكتب، وهم يكتفون الآن بما يمكنهم الحصول عليه بسهولة، فلنسمح لهم بالحصول على الأعمال العظيمة بدلاً من أي شيء موجود على الشبكة.
ولكي يتم منع البيع بالجملة للمشاركة في الملفات وهو الوباء الذي أصاب صناعة الترفيه، قامت جوجل بوضع بعض القيود على مشروع مكتبتها: لن يتمكن المستخدمون بسهولة من طباعة المواد أو قراءة أكثر من أجزاء صغيرة من الأعمال المحمية بحقوق النشر على الإنترنت.. كما تقول جوجل أيضاً: إنها سوف تجعل القراء يتجهون إلى بائعي الكتب والمكتبات مباشرة، ومع ذلك يظل العديد من الناشرين في حالة حذر.
مبادرة جوجل
فقبول مبادرة جوجل يعني أن تقول: لا مانع من اقتحام منزلي لأنك سوف تقوم بتنظيف مطبخي، وأضافت سالي موريس، الرئيس التنفيذي لاتحاد المثقفين وناشري المجتمع المهني الذي يقع مقره في المملكة المتحدة أن قيامك بشيء غير ضار أو مفيد لا يعني أنه شرعي.
وتعتقد موريس وناشرون آخرون أن جوجل يتعين عليها الحصول على تصريح أولاً، وذلك لأن لديها بموجب برنامج الناشر المطبعي الذي طرح في أكتوبر 2004م فترة شهرين قبل أن تعلن عن مبادرة المكتبة، ووفقاً لبرنامج الناشرين، قامت جوجل بعقد صفقات مع ناشرين رئيسيين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.. فهي تقوم بالمسح الضوئي للعناوين التي يقومون بتقديمها، وتعرض الصور الرقمية لصفحات مختارة يتم الدخول إليها من خلال استفسارات البحث وتمنح للناشرين جزءاً من الإيرادات التي يتم الحصول عليها من الإعلانات المصاحبة.. لكن الناشرين لا يقومون بتقديم كافة العناوين لديهم وفقاً لهذا البرنامج، والعديد من العناوين التي تريد جوجل مسحها ضوئياً نفدت طبعتها ولا تعود إلى أي ناشر على الإطلاق.
ويقول (جيمر جيربر)، مدير شراكات المحتويات بشركة جوجل: إن الشركة لن تحصل على أكثر من 15 بالمائة من كافة الكتب التي تم نشرها إذا اعتمدت فقط على العناوين المقدمة من الناشرين، وهذا هو سبب توجهها إلى المكتبات.
لائحة النشر
ووفقاً لمشروع المكتبة المطبوعة، تقوم جوجل بالمسح الضوئي لملايين الكتب المحمية بحقوق النشر من المكتبات التي تقع في هارفارد وميتشيجان وستانفورد مع المواد الخارجة عن حقوق النشر هناك، بالإضافة إلى مكتبتين أخريين. فقد قامت جوجل -من جانب واحد - بوضع هذه اللائحة: يمكن للناشرين القول: ما هي الكتب التي لا ينبغي مسحها ضوئياً، على نفس غرار قيام مالكي المواقع على الشبكة بالطلب أن يتم إخراجهم من مؤشرات المحرك البحثي.
ففي شهر أغسطس توقفت الشركة عن المسح الضوئي للكتب المحمية بحقوق النشر حتى 1 نوفمبر، لأنها ترغب أن تمنح الناشرين وقتاً لوضع قوائمهم.
وأطلق ريتشارد هل المدير التنفيذي لاتحاد مؤلفي النصوص والمواد الأكاديمية، على توجه جوجل بأنه رجعي، فالناشرون لا يتعين أن يتحملوا أي عبء للاحتفاظ بالسجلات، على حد قول سانفيليبو، مدير التسويق والمبيعات بمطبعة جامعة ولاية بنسلفانيا.
الاستخدام المنصف
وقال سانفيليبو نحن لا نعلم كل شيء قمنا بنشره، ففي الخمسينيات والستينيات والسبعينيات لم تكن هناك ملفات إلكترونية لهذه الكتب. وتقول جوجل التي لم تذكر كم عدد الكتب التي قامت بمسحها ضوئياً حتى الآن أنها تعتقد أن مبادرتها محمية بموجب أحكام (الاستخدام المنصف) وفقاً لقانون حقوق النشر.
ويجادل جيربر أن المبادرة سوف تحفز المزيد من الأشخاص للمساهمة في الفنون والعلوم من خلال جعل هذه الكتب سهلة العثور عليها.
وقال محامي واشنطن جوناثن باند: إن دعوى جوجل قوية في ضوء القيود على العرض - بعض الجمل كل مرة للأعمال التي يتم مسحها ضوئياً من المكتبات، بينما تجعل التكنولوجيا من الصعوبة إعادة إنشاء صفحة واحدة. وقال باند الذي قدم النصيحة لمجموعات المكتبات وشركات الإنترنت بخصوص مواضيع حقوق النشر انني لا أرى كيف يمكن لبعض المقتطفات من العمل المتوفر للمستخدم أن يكون له أي اثر سلبي على السوق.
ووفقاً لقيود جوجل، يمكن للقراء رؤية خمس صفحات فقط في كل مرة من العناوين المقدمة من الناشر وما لا يتجاوز 20 بالمائة من الكتاب الكامل من خلال عمليات البحث المتعددة. وبالنسبة للكتب الموجودة في الملكية العامة، يمكنهم قراءتها بالكامل عبر الإنترنت.
ليس كل الناشرين معترضين
وقال تيم اريلي، الرئيس التنفيذي لشركة O'Reilly Media ومستشار لمشروع جوجل بالنسبة للمؤلف العادي، فإن عدم الظهور يعد أكثر تهديداً من القرصنة، فجوجل تقدم للناشرين فرصة ممتازة لكي يقوم الأفراد باكتشاف محتوياتها.
ويقول جيمس هيلتون، مساعد رئيس الكلية وأمين مكتبة بجامعة ميتشيجان: إن كليته تساهم بسبعة ملايين مجلد خلال ست سنوات، لأن في يوم من الأيام، المواد التي لا يمكن البحث عنها عبر الإنترنت لن تتم قراءتها ببساطة. وأضاف هذا لا يعني أنه سوف تتم قراءتها على الإنترنت، ولكن لن يتم العثور عليها إذا لم تكن موجودة على الإنترنت.
وقال هال هالستين، وهو خريج من كلية كولبي في عام 2003 : إن مشروع جوجل كان سيكون مفيداً لدراسته في البوذية. فقد قام بطباعة كلمة shunyata وهي الكلمة باللغة السانسكرتية للفراغ- وعثر على العديد من الكتب التي لم يكن يعلم بوجودها. ومع ذلك، بصفته منسق الوسائط الإلكترونية في شركة ويزدون للنشر، فإنه يعتقد أن على كل ناشر أن يتمكن من تقرير انضمامه إلى هذا المشروع أم لا، كما فعلت شركته.
ويبدو أن الكثير من الاعتراضات نشأت عن المخاوف الخاصة بوضع سابقة يمكن أن تؤدي إلى ضرر مستقبلي بالنشر.
وقال الآن ادلر، نائب رئيس الاتحاد الأمريكي للناشرين إذا تم النظر إلى جوجل على أنها سمح لها القيام بذلك بدون أي استجابة، عندئذ ربما سوف يقوم الآخرون بذلك، وسوف يكون لديك اختراق لقواعد البيانات التي تحتوي على نسخ كاملة لهذه الأعمال المحمية بحقوق النشر، ولا يستبعد الناشرين رفع دعوى قضائية ضد جوجل.
نزاع المسح الضوئي
ولا تقوم (طاغوت التكنولوجيا) التي يترادف اسمها مع البحث على الإنترنت بهز عملية نشر الكتب فقط.. فجوجل لديها مشروع منفصل لعمل أرشيف بالبرامج التليفزيونية، لكنها حصلت حتى الآن على تصاريح محدودة فقط، كما تواجه الشركة دعاوى بسبب تسهيل الولوج إلى مصادر الأخبار والصور الإباحية عبر الإنترنت.
ويقول جوناثان زيتراين، وهو عالم قانوني في مجال الإنترنت وزميل لجامعتي اوكسفورد وهارفرد: إن نزاع المسح الضوئي للكتب يعمل على توازن المصالح التجارية والاجتماعية.
وأضاف من وجهة نظر الناشرين، لا يمكنك إلقاء اللوم عليهم لقيامهم بدورهم، وهو تحقيق الحد الأقصى من المبيعات، ولكن في حالة عدم العثور على الاستخدام المنصف فإن جوجل لم تكن لتستطيع القيام بهذا التوريد الضخم للكتب المطلوبة لوضع قاعدة بيانات مفيدة اجتماعياً.

..... الرجوع .....

السوق المفتوح
العنكبوتية
الاتصالات
هاي تك
الالعاب
الامن الرقمي
قضية تقنية
تجارة الالكترونية
جديد التقنية
منوعات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved