| تكنولوجيا البلوتوث بين الواقع والمأمول !
|
مازال الحلم بعيدا: التخلص من الكابلات والأسلاك المحيطة بنا والاتصال بين مختلف الأجهزة يكون لاسلكيا. الرواد في مجال تقنية بلوتوث وعدوا أن الطباعة من الحاسبات ستكون لاسلكية ولكن الواقع مازال بعيدا فالطابعات من طراز بلوتوث مازالت نادرة.
كانت تقنية البلوتوث قد ظهرت منذ حوالي خمس سنوات حيث كان الأمل في التخلص من كل أسلاك وكابلات الاتصالات المحيطة بنا في كل مكان من أهم أهداف هذه التقنية. وكانت التكلفة والتعقيد في مقدمة المعوقات, وظن الكثير أن هذه التكنولوجيا قد اندثرت، إلا أن هذه التقنية ما زال أمامها الكثير لتقدمه لخدمة التكنولوجيا اللاسلكية.
***
أوروبا على غير العادة كانت صاحبة النصيب الأوفر في نجاح البلوتوث عن الولايات المتحدة, فهي أساسية في معظم سماعات الهاتف الأوروبية, كما أن الأوروبيين قد نجحوا في استخدامها في الحاسبات المحمولة وسماعات الجوال ولوحات المفاتيح والماوس. بينما اكتفى كثير من مستخدمي هذه التقنية على استخدامها من أجل إرسال رسائل محمولة مجاناً.
سماعات جذابة
في الولايات المتحدة ستجد كثيرا من الهواتف الجوالة تستخدم بلوتوث مثل سينجلر Cingular وتي موبايل TMobile حيث إنهم يستخدمون تكنولوجيا الاتصال مثل باقي العالم. أما الشركات مثل سبرينت Sprint وفريزون للاتصالات Verizon Communications فليس لديها بلوتوث لأنها تعمل فقط في أمريكا الشمالية.
حتى قوانين المرور أصبحت تصر على ضرورة استخدام السماعات أثناء القيادة. ومن أفضل حلول بلوتوث فان اكيرا تي ل Acura TL تربط السماعة مع ستريو السيارة بحيث يرسل صوت المتكلم وبيانات المكالمة تعرض على شاشة الجوال. وهناك أيضا شركات أخرى تقدم مثل هذه الابتكارات مثل موتورولا Motorola ونوكيا Nokia وباروت وغيرها. وحتى السماعة البسيطة للجوال تجعل يد التحدث حرة ولا تستخدم في الاتصال.
بلوتوث تتخطى الجوال
لا تزال شركة مايكروسوفت، وهي عضو داعم لتكنولوجيا بلوتوث والمجموعة التي تؤسس المواصفات الفنية لها بعيدة عن استيعاب هذه التكنولوجيا داخل نظم التشغيل ويندوز. أما شركة ابل فقد جعلت تكنولوجيا بلوتوث أساسية في معظم أجهزتها وكذلك أجهزة باور بوك المحمولة. فمتى شعرت أجهزة الابل بلوحة مفاتيح أو ماوس أو بلوتوث فإنها ترتبط به آليا.
أما أجهزة بالم وهي من أجهزة الكف الرقمية، فمن المتحمسين لتكنولوجيا بلوتوث جداً وحيث إنه يتخطى معظم صعوبات نظام التشغيل ويندوز إلا أنه يواجه صعوبة في نقل الملفات إلى أجهزة الحاسب المحمولة التي تعمل على الويندوز وكذلك بعض الهواتف الجوالة. أما أجهزة ابل فالتعامل معها أسهل.
تستحق الانتظار
هذا ولم تلق تقنية البلوتوث الجذب والاهتمام في بعض المجالات مثل الطباعة من الحاسبات ولكن كاميرات الجوال المزودة بتكنولوجيا بلوتوث جذبت الاهتمام, فبعض الجوالات تسمح بنقل الصور لاسلكيا إلى الحاسب. وإن كان مستخدمو التكنولوجيا يريدون السرعة في التطور إلا أن تكنولوجيا بلوتوث تستحق الصبر ومما لاشك فيه أن القبول يحتاج إلى وقت.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
