الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 16th August,2005 العدد : 139

الثلاثاء 11 ,رجب 1426

الانقلاب العسكري الأبيض
ما حدث في موريتانيا شأن موريتاني داخلي لا يحق لمثلي التدخل فيه، أو الانحياز لهذا الفريق أو ذاك..
وما تقرؤه لكاتب هذه السطور لا يعدو أن يكون مشاركة جانبية منه مثلما تفعل كلُّ الصحف، وكما يكتب كلُّ الكُتَّاب عندما يطرأ على الساحة ما يستوجب أو يستدعي إلى ذلك..
وأي تعليق على التطورات في البلد الشقيق تتناولها هذه السطور يجب أن تفهم على أنها قراءة تحليلية واستعراض لما جرى بما في ذلك ردود الفعل الدولية المتقلبة، ولا ينبغي أن يذهب القارئ بعيداً في محاولة فهمها..
***
ومما يثير الانتباه ويلفت النظر في الانقلاب العسكري الموريتاني الذي قاده العقيد علي ولد فال أن هناك الكثير من النقاط التي يمكن لي أن أجملها بما يلي:
1 أن هذا الانقلاب تم دون إراقة نقطة دم واحدة، ومن غير مقاومة أيضاً..
2 أن من قام به هم أصدقاء الرئيس معاوية ولد الطايع ومشاركوه في الانقلاب الذي أوصله إلى الحكم..
3 بل وهم تحديداً من أخمدوا عدة محاولات وحركات انقلابية سابقة ضد الرئيس المخلوع، وأودعوا من قام بها في غياهب السجون..
4 جرت العادة أن يصاحب الانقلابات العسكرية في العالم العربي العديد من القتلى، وتأخذ الأيام الأولى لنجاح التغيير أسلوب التصفيات الجسدية والانتقامات في صفوف من يوصفون بالمعارضة للانقلاب، وهذه ظاهرة لا تبدو ضمن الأيدولوجية العسكرية في موريتانيا، وهي حسنة يتميزون بها..
5 يلاحظ أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل سارعتا بمطالبة الانقلابيين بالالتزام بالشرعية، ما يعني رغبة الدولتين بعودة الرئيس المخلوع إلى السلطة ليبقى رئيساً لموريتانيا كما كان، وهو موقف يأتي مكافأة له على ما يبدو لاعترافه بإسرائيل، وإقامته علاقة حميمة وقوية ومتميزة معها..
6 لكن ما أن أعلن النظام الجديد عن التزامه بكل الاتفاقات والمعاهدات القائمة مع الدول ودون استثناء إسرائيل من ذلك، حتى وجدنا أمريكا تبادر بالإعلان عن تفهمها للانقلاب..
7 ومع هذا الموقف الأمريكي الانقلابي فقد تشجعت الجامعة العربية ومثلها منظمة الوحدة الأفريقية وكذلك العديد من الدول لتخرج عن صمتها وتحفظها وتعلن عن مواقف إيجابية داعمة ولو بخجل للتغيير في موريتانيا..
***
لقد أخلى الانقلابيون ساحتهم من أية مسؤولية على ما اتهموا به في بياناتهم رئيسهم السابق، وهو الذي قضى رئيساً لهم أكثر من عشرين عاماً، وهم من حالوا دون نجاح أكثر من محاولة انقلابية ربما كان هدفها تصحيح الوضع وقد يكون بدافع من شهيتهم ورغبتهم في الوصول إلى الحكم، وبالتالي تسلُّم السلطات والمسؤوليات في البلاد..
***
أريد أن أوجز هذا العرض وأن أنهي هذه المتابعة بما يمكن أن أعده ضمن التمنيات، فأقول:
إن الأمل في التغيير الجديد جِدّ كبير، بأن نرى موريتانيا دولة تعتمد في إدارة شؤونها على المؤسسات، وعلى خيار الانتخابات بعد سنين من الآن، وخصوصاً أن الانقلابيين هم من حددوا الموعد وزادوا عليه بأن أحداً منهم لن يكون له الحق في دخول الانتخابات..
***
نتمنَّى لموريتانيا ولشعبها الشقيق في ظل نظامه الجديد المزيد من التقدم والكثير من التوفيق، وأن تتم الانتخابات الموعود بها من نظامه الجديد بعد عامين من الآن وفق آليات تساعد على نجاح وتسريع هذه الانتخابات، وبما سيسبق بدء الانتخابات من تحضير ربما قاد هذا البلد الفقير نحو مستقبل أفضل إذا ما تحقق له ما هو موعود به من إصلاحات.


خالد المالك

width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
الأمريكيون لا توجد لديهم إجابة
من يوقف نزيف الدم في العراق؟!

* إعداد أشرف البربري
يمكن القول ان الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في العراق خلال الأشهر الأخيرة اتخذت ملمحا ثابتا يتمثل في اللجوء إلى عمليات عسكرية كبيرة بهدف وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق، وقطع خطوط الإمداد والتموين عن المقاومة العراقية الممتدة بامتداد نهر الفرات في غرب العراق وحتى الحدود السورية. في الوقت نفسه تدرب القوات الأمريكية العراقيين لملء الفراغ الأمني الحالي الناجم عن عجز القوات الأمريكية عن مواجهة الأعباء الأمنية التي تفوق قدرتها على تأمين دولة في مساحة ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
***
تقول صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية في تحليل لها عن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في العراق والموقف الراهن هناك إن المحللين يرون انه بالمقاييس الكمية أو الرقمية يمكن القول ان هذه الاستراتيجية ناجحة حتى الآن.
فالقوات الأمريكية تحقق انتصارا تلو الانتصار في المعارك الكبرى التي تخوضها ضد المسلحين في المدن العراقية وبخاصة في غرب ووسط العراق. فالعمليات التي نفذتها القوات الأمريكية ابتداء من النجف في الجنوب وحتى الفلوجة في قلب المثلث السنّي بوسط العراق ثم الموصل في الشمال أسفرت عن مقتل مئات المسلحين والاستيلاء على مئات الأطنان من الأسلحة والذخائر وتدميرها بأقل قدر ممكن من الخسائر في صفوف الأمريكيين. وربما كان هذا هو ما يدور في ذهن ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي عندما كان يتحدث في برنامج المذيع الأمريكي الشهير لاري كنج وقال إن المقاومة العراقية (تلفظ أنفاسها الأخيرة). ولكن ماذا لو طبقنا مقاييس أخرى لتقييم مدى نجاح هذه الاستراتيجية الأمريكية في العراق مثل تراجع عدد الهجمات التي تنفذها المقاومة العراقية ضد القوات الأمريكية والقوات العراقية الموالية لها وحجم الخسائر الذي ينجم عن هذه الهجمات؟
ترد الصحيفة الأمريكية بالقول ان النتيجة في هذه الحالة لن تكون في صالح الاستراتيجية الأمريكية ولا واضعيها. فعلى سبيل المثال وفي يومين فقط نفذت الجماعات المسلحة في العراق سلسلة تفجيرات انتحارية متزامنة أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات العراقيين. ثم جاءت العملية الناجحة للمقاومة ضد قافلة عسكرية أمريكية في مدينة الفلوجة التي كانت مسرحا لأعنف معارك القوات الأمريكية منذ احتلال العراق قبل شهور ليسقط فيها ستة من جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) لتؤكد فشل هذه الاستراتيجية الأمريكية في القضاء على خطر المقاومة المسلحة في العراق.
والحقيقة أن الفجوة الكبيرة بين ما تحققه القوات الأمريكية من انتصارات تكتيكية في مواجهة المسلحين العراقيين وتحقيق تحسن ملموس في الوضع الأمني بالعراق ككل يؤدي إلى اختلافات شاسعة بشأن تقييم الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في العراق وبخاصة بين هؤلاء الذين يرون أن أمريكا كسبت الحرب في العراق وهؤلاء الذين يرون انها خسرتها.
تفاؤل رايس
ولكن المسئولين في الإدارة الأمريكية يرون ان هناك أدلة مطردة على ابتعاد أعداد متزايدة من العراقيين عن المقاومة والجماعات المسلحة كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس لشبكة فوكس نيوز الإخبارية التلفزيونية.
فقد قالت الوزيرة (المسلحون بدأوا يفقدون شعبيتهم) وأن الولايات المتحدة وحلفاءها (يحققون تقدما مطردا) وأن التطورات السياسية في العراق تشير إلى تحقيق (إنجاز استراتيجي).
ويأتي كولونيل المارينز المتقاعد ماكوبين أوينز الذي يعمل حاليا أستاذا في الكلية البحرية بمدينة نيوبورت الأمريكية الذي كتب تعليقا في صحيفة نيويورك بوست قال فيه إن العمليات الهجومية التي شنتها القوات الأمريكية مؤخرا حققت نتائج تفوق كثيرا ما تنشره الصحافة والإعلام عن هذه العمليات. وتحدث عن العمليات الأمريكية في مدن محافظة الأنبار وهي معقل المقاومة على شاطئ الفرات التي تشكل مصادر إمداد وتموين أساسية للمسلحين عبر الحدود السورية العراقية.
ويقول إن اعتقال عدد من قادة الجماعات المسلحة بما في ذلك أكثر من عشرين من قادة تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الذي يقوده الأردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي أسفر عن معلومات مخابراتية مهمة ساعدت قوات الاحتلال في تشديد ضغطها على المسلحين بالعراق.
ولكن المشككين في جدوى الاستراتيجية الأمريكية يقولون إن الحرب في العراق مازالت أبعد كثيرا من النقطة التي يمكن أن نقول عندها أن القوات الأمريكية يمكنها حسمها لصالحها بالقوة العسكرية فقط. وهؤلاء يرون أنه لا توجد إشارات واضحة عن قرب التوصل إلى تسوية سلمية بين القوة الجديدة المسيطرة على النظام السياسي في العراق حاليا ممثلة في الشيعة والأكراد وبين القوة التي أطاح بها الغزو ممثلة في العرب السنّة الذين يشكلون (لحمة المقاومة) حاليا. ويشير هؤلاء إلى تزايد هجمات المسلحين وازدياد الطابع الطائفي لها لدعم وجهة نظرهم.
يقول خوان كول أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة ميتشجان الأمريكية (مما لا شك فيه أن شعبية المقاومة الآن في أوساط العرب السنّة أكثر منها قبل عامين (في بدايات الاحتلال).
ويضيف (في كل مرة أسمع فيها انفجار سيارة مفخخة أستطيع أن أؤكد لك أن عدة آلاف جدد من العراقيين ينحازون إلى المقاومة المسلحة على أساس أن هذا سيؤدي إلى شيء جيد).
تدهور الأوضاع
في الوقت نفسه فإن الموقف في العراق يثير حالة قلق وعدم ارتياح متزايدة في حزب الرئيس الأمريكي جورج بوش نفسه. فالسيناتور تشك هاجل عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية نبراسكا قال لمجلة يو إس نيوز أند وورد ريبورت الأمريكية قبل أيام (الأمور لا تتحسن ولكنها تزداد تدهورا.. والبيت الأبيض يبدو معزولا تماما عن الواقع).
وفي برنامج (واجه الصحافة) الذي تبثه شبكة إن بي سي الأمريكية قال السيناتور الجمهوري جون ماكين (قلنا مرارا وتكرارا إننا في مرحلة حاسمة ونقطة تحول أساسية في العراق. والمطلوب الآن أن نقول للشعب الأمريكي ان المهمة في العراق طويلة وصعبة وقاسية).
ويقول الأستاذ كول: إن وزيرة الخارجية رايس كانت على صواب عندما قالت أن الهدف الأساسي الآن في العراق هو القضاء على الدعم الشعبي للمسلحين العراقيين في صفوف العرب السنّة وسط العراق. ولكنه اختلف مع زعم الوزيرة الأمريكية بأن هناك مؤشرات على حدوث هذا الأمر بالفعل. ويقول (لو أن الأمر كما تقول رايس أي أن أغلب العراقيين باتوا ينظرون إلى المسلحين باعتبارهم أشراراً لكنا قد وجدنا جفافا في منابع إمداد هؤلاء المسلحين بالمال والرجال وهو ما لم يحدث حاليا.. ولكن ما نراه الآن هو أن دعم المقاومة لم يعد فقط قويا وإنما اصبح منتشرا وواسعا وهناك استطلاع للرأي يؤكد هذه الحقيقة).
السيارات المفخخة
وقد بلغ عدد السيارات المفخخة التي فجرها المسلحون في العراق خلال فبراير الماضي 65 سيارة. وقفز في إبريل الماضي إلى 135 سيارة مفخخة. كما أن عدد الهجمات الكبيرة زاد من حوالي 40 هجوما في اليوم إلى سبعين في إبريل ومايو الماضيين.
ويشكو القادة والجنود الأمريكيون في العراق باستمرار من العجز الشديد في الأفراد، الذي تعاني منه القوات الأمريكية بحيث لا تستطيع التعامل مع أي هجوم يبدو كبيرا من جانب المسلحين في العراق. ويقول الجنود الأمريكيون الذين يخدمون في مناطق ملتهبة بالعراق مثل محافظة الأنبار إنهم يشعرون كما لو كانوا يحاولون ري الصحراء. ويقولون إنهم يستطيعون تحقيق النصر في أي معركة في مدينة متوسطة الحجم أو حي في مدينة كبيرة ولكنهم في النهاية يضطرون إلى ترك المكان الذي سيطروا عليه لكي ينتقلوا إلى منطقة أخرى لمواجهة المسلحين الذين يعودون مرة أخرى إلى المنطقة التي طردوا منها من قبل.
يقول أحد ضباط المارينز (نحن انتصرنا في كل قتال خضناه ولكن عندما ننتقل إلى منطقة أخرى نجد أن عدد المقاتلين العراقيين لا ينقص).
أما أنطوني كوردسمان المدير السابق للمخابرات في مكتب وزير الدفاع الأمريكي والذي يعمل الآن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن والذي قدم العديد من الدراسات التفصيلية عن الحرب في العراق فينقل مقتطفات من أقوال أحد جنود المارينز ممن خاضوا قتالا ضد المسلحين في العراق: (مصادرة مكونات السيارات المفخخة التي تستخدم في عمليات انتحارية أشبه بمصادرة كمية من المخدرات حيث ان الأمر يبدو سهلا إلى حد ما لكنه بلا معنى ولا فائدة حقيقية. لأن كلا الطرفين يواصل عمله.. الذين يجهزون السيارات المفخخة والقوات التي تطاردهم).
وفي مدينة مثل الفلوجة التي شن ضدها الأمريكيون هجوما كاسحا منذ شهور حتى تصور البعض أن القوات الأمريكية حققت انتصارا نهائيا فيها تجدد هجمات المسلحين والمواجهات بينها وبين قوات الاحتلال والقوات الحكومية الموالية لها. وبلغ من شراسة هذه المواجهات أن قتل في إحداها أكثر من 15 من المسلحين.
وفي مدينة تلعفر في شمال العراق مازالت المواجهات بين المسلحين وقوات الاحتلال تتجدد من وقت لآخر رغم العمليات العسكرية الثلاثة الكبرى التي نفذتها القوات الأمريكية ضدها خلال العامين الماضيين. وفي حين نجحت العمليات العسكرية المشتركة للقوات الأمريكية والقوات العراقية الموالية لها في إعادة الهدوء إلى شارع حيفا بوسط بغداد والذي كان في وقت من الأوقات من أخطر مناطق بغداد تستمر هجمات المسلحين باستخدام السيارات المفخخة في باقي مناطق بغداد.
وكتب أنطوني كوردسمان في نهاية مايو الماضي دراسة تحت عنوان (تزايد المقاومة في العراق) تتكون من سبعين صفحة وتتناول الموقف بشكل عام في العراق. وفي هذه الدراسة يقول الخبير الاستراتيجي الأمريكي ( الحكومتان العراقية والأمريكية يستطيعان الزعم بصعوبة أن الأمور في العراق تتجه نحو النصر).
وفي حين يعترف كوردسمان بأن العمليات الأمريكية المستمرة نجحت في مصادرة كميات هائلة من الأسلحة والذخائر فإنه أشار إلى أن إمدادات السلاح والمتفجرات إلى العراق لا تتوقف تقريبا.
ويقول إنه لا يوجد تقريبا أي خبير يستطيع القول إن المسلحين العراقيين يمكن أن يواجهوا مشكلة في الحصول على إمدادات السلاح على المدى القصير في ضوء الكميات الهائلة من الأسلحة والذخائر التي نهبت من مخازن الجيش العراقي السابق بعد الغزو مباشرة.
وخلاصة كل ما ورد في هذا التقرير من آراء تصل بنا إلى حقيقة واضحة تماما وهي أن الولايات المتحدة لا تمتلك حتى الآن أي استراتيجية عسكرية قادرة على حسم الصراع الدائر في العراق وربما لا توجد مثل هذه الاستراتيجية على الإطلاق.
والمطلوب من الأمريكيين وحلفائهم في العراق البحث عن صيغة سياسية لوضع حد لنزيف الدماء الأمريكي والعراقي هناك.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن العربي
عالم الاسرة
أنت وطفلك
خارج الحدود
الملف السياسي
السوق المفتوح
العمر الثالث
استراحة
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
تحقيق
مجتمعات
من الذاكرة
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
صحة وغذاء
تميز بلا حدود
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved