الساعات الطويلة التي يمضيها المرء على الطريق والوقت الذي يضيع في زحام المرور من الأمور التي تعطي دعماً كبيراً لوضع أنظمة الوسائط المتعددة بما في ذلك جهاز التليفزيون في السيارة ولكن هناك حدوداً قانونيةً وقيوداً تقنية لهذا الأمر. فقد أشارت دراسة أجرتها مجموعة ماريتز البحثية إلى أن واحداً بين كل خمسة من سائقي السيارات في بريطانيا وألمانيا يرغب في تركيب جهاز تليفزيون في سيارته.
وقال ستيفان ثون المدير العام للمجموعة البحثية في أوروبا إن (أهمية وسائل الإعلام الترفيهية والمعلوماتية تتزايد بالنسبة لسائقي السيارات). وقال جوشين شيدلر من شركة بلاوبونكت لإنتاج أجهزة الوسائط المتعددة للسيارات إن مبيعات أجهزة التليفزيون محدودة للغاية بالمقارنة بأجهزة الراديو والاستريو (ولكن الاهتمام كبير كما رأينا في المعارض الأخيرة). وقد حظي نظام (دي. في. بي-تي) بأفضل استقبال تحظى به أجهزة التليفزيون المخصصة للسيارات. ويرمز اسم هذا النظام إلى عبارة الفيديو الرقمي لاستقبال البث الأرضي. فلكي تتلقى الإرسال التليفزيوني لا بد من توافر جهاز استقبال مزود بإريال أما نظام بلاوبونكت فهو جهاز لتوفيق موجات التليفزيون (أي. في. تي - في50 ).
ويمكن نقل البيانات عن طريق معظم أجهزة المشاهدة مع تلك الموضوعة في سقف السيارة أو في نظام الترفيه بالمقعد الخلفي وهو الأكثر شيوعاً. ومن حيث المبدأ فإن جهاز المشاهدة في لوحة القياس أمام سائق السيارة مناسب لاستقبال موجات التليفزيون. وفيما يثبت نظام بلاوبونكت في السيارة فإن صناعاً آخرين يقدمون حلولاً أكثر مرونة. وتقدم شركة تيراتيك ومقرها بلدة نيتيلتال غرب ألمانيا نظام عصا (يو. اس. بي). يتم تهيئة العصا ببساطة مع تجويف جهاز الكمبيوتر المحمول وتتصل بإيريالين قصيرين يمكن تثبيتهما بنافذة السيارة مع شرائح الاستقبال.
والمشكلة الوحيدة في نظام (دي. في. بي-تي) هو أنه ليس متاحاً حالياً في كل المناطق. أما بالنسبة لنظام الكمبيوتر المحمول فعيبه الوحيد هو السلامة. فخلال حالات الطوارئ التي يضطر فيها السائق لضغط المكابح بقوة فإن الجهاز يمكن أن يقذف داخل السيارة.
وقالت ماكسيميليان ماورير المتحدث باسم المنظمة الإلمانية للسيارات إن كل الأنظمة تمثل مخاطرة في أن السائق قد يشعر بالإغراء لتشغيلها أثناء القيادة (وسيكون هذا ببساطة جنوناً). وحذر من أنه (غير مسموح للسائق بمشاهدة التليفزيون خلال القيادة)، مشيراً إلى العواقب القانونية القاسية إذا تم ضبط السائق.
