Car Magazine Wednesday15/08/2007 G Issue 37
تقنيات
الاربعاء 2 ,شعبان 1428 العدد37
وقود مزدوج يخفف التلوث

لندن - نادي السيارات:

تمكنت شركة بريطانية من تحقيق إنجاز كبير يمكن السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين من العمل بالهيدروجين النقي في تطور يتوقع له أن يخفض غازات العادم وخاصة ثاني أوكسيد الكربون ويقلل الاعتماد على الوقود الحجري بمختلف أنواعه، فسيارة فورد فوكاس التي تعمل بالوقود المزدوج أنجزت تجاربها بنجاح بعد إجراء أقل عدد من التحويرات ضمن برنامج لحساب شركة آي تي أم باور بي أل سي قامت به جامعة هيرتفورد شاير، وأثناء برنامج الفحص كانت المركبة قادرة على قطع مسافة 25 ميلاً بشحنة هيدروجين واحدة قبل أن تعود أدراجها بعد أن تتحول نحو استخدام البنزين، وأثناء الرحلة باستخدام الهيدروجين لم تنتج السيارة أي نسبة من غازات ثاني أوكسيد الكربون.

بديل للبنزين

ما يوازي ذلك من حيث الأهمية هو كيف يتم توليد الهيدروجين وكيفية ملء السيارة به، فقد طورت شركة آي تي أم باور الأوربية وهي من أكبر شركات التحليل الكهربائي وخلايا الوقود محللا كهربائياً يمكن أن يحول الطاقة المتجددة (الريح ، أمواج البحر والطاقة الشمسية) والكهرباء الى هيدروجين، ومن ثم قامت باستعمال نموذجها الخاص من نظام إعادة التزود بالوقود المنزلي في تزويد السيارة بالوقود، ونظام إعادة التزود بالوقود سيكون قادراً على توليد وخزن الهيدروجين في المنزل أو العمل وهذه السيارة ذات الوقود المزدوج سيتم استعراضها أمام العامة في وقت لاحق من هذا العام، وفي الوقت الحاضر فإن الشركة تنهي تصميم مصنع الإنتاج بمدينة شيفيلد البريطانية والذي سيجهز بأكبر الإمكانيات لإنتاج المحللات في العالم، ويتوقع أن يبدأ الانتاج في بداية النصف الأول من العام القادم.

وقود أخضر

يقول جيم هيثكوت المدير التنفيذي للشركة: (كلا التطورين يمثل تقدماً هائلاً ضمن جهودنا المبذولة للتخفيف من الاعتماد على النفط وغيره من الوقود الحجري، السيارة ذات الوقود المزدوج ونظام إعادة التزود بالوقود من الواضح أنهما يستعرضان حلا سهلاً ومريحاً وقليل الكلفة للنقل يمكن أن يقلل بنسبة واضحة غازات البيت الزجاجي ويساعد على تخفيف تغيرات الطقس . نحن نعتقد أننا بالدمج بين المحللات وسيارات محركات الاحتراق الداخلي ندفع باتجاه التسريع بإنتاج وسائل النقل التي تعمل بالهيدروجين بضعة سنوات الى الأمام).

وعلى الرغم من أن بعض السيارات التي تعمل بالهيدروجين في مرحلة التجربة حالياً لا يتوفر لها البنى التحتية للتزود بالوقود الهيدروجيني وهي تعتمد على الهيدروجين السائل والذي يجب أن يخزن في درجة حرارة منخفضة جداً . بينما يمكن لسيارة فورد فوكاس التي تم تجربتها من قبل الشركة أن تعمل بغاز الهيدروجين النقي الذي يمكن إنتاجه في أي مكان يتوفر فيه الماء والكهرباء.

وتسعى شركة أي تي أم باور التي يقع مقرها في مدينة شيفيلد إلى نشر استعمال الهيدروجين كوقود نظيف (أخضر) لاستبدال الوقود الهايدروكاربوني، وتقوم الشركة حالياً بتطوير عدد من الأجهزة تسمح للمنازل والمكاتب والمصانع وكذلك المركبات باستعمال الهيدروجين كوقود غير ملوث للبيئة.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة