Car Magazine Wednesday23/05/2007 G Issue 25
المستقبل
الاربعاء 6 ,جمادى الاولى 1428 العدد25

أول سيارة كهربائية بالكامل

بعد أن نجحت شركة زاب أو زد إيه بي الأمريكية في تثبيت أقدامها كواحدة من أهم منتجي تكنولوجيا السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة قررت المضي قدما من خلال التحالف مع شركة لوتس إنجنييرنج لتطوير جيل جديد من السيارات الكهربائية من فئة سيارات الطرق الوعرة أو (كروس أوفر).

اختارت الشركتان اسم زاب - إكس كاسم مؤقت للسيارة الجديدة التي يراهن أصحابها عليها لتكون واحدة من أهم سيارات المستقبل، حيث تعتمد بالكامل على الكهرباء مقارنة بالأجيال الحالية من السيارات الهجين التي تعمل بكل من الكهرباء والوقود.

الألمونيوم فقط

قررت شركتا زاب ولوتوس استخدام تكنولوجيا الهياكل التي طورتها لوتوس إنجنييرنج تحت اسم إيه بي إكس ويعني (الألمونيوم عالي الأداء) التي حصلت على العديد من الجوائز، حيث تعتمد على الألمونيوم بصورة كاملة ليحقق أعلى مستويات الأداء بفضل خفة وزنه وشدة صلابته وهو ما يتلاءم بشدة مع المحرك الذي يعمل بالكهرباء وليس بالوقود.

ويحلق مهندسو زاب ولوتوس في آفاق عالية من الخيال في تطوير (سيارة المستقبل) التي تعتمد على نظام للقيادة مثير بالفعل، حيث يقول المهندسون إن السيارة الجديدة ستكون متاحة بنظامي الدفع الثنائي والدفع الرباعي كما هو الحال في السيارات التقليدية مع تزويد كل عجلة من العجلات بمحرك كهربائي منفصل بحيث تصل القوة الإجمالية لمحركات السيارة إلى 644 حصانا وسرعتها إلى 230 كلم/ ساعة.

أما التكنولوجيا المبتكرة لتوفير الكهرباء للسيارة فتتضمن تطوير بطارية حديثة تستطيع توفير الطاقة اللازمة لقطع مسافة 560 كلم بدون الحاجة إلى إعادة شحنها، بالإضافة إلى تكنولوجيا للشحن السريع بحيث لا يزيد الزمن المطلوب لإعادة الشحن عن 10 دقائق، وهو أقل من الزمن المطلوب لشحن بطارية الهاتف المحمول العادية بكثير.

وهناك مصدر طاقة إضافي يمكن استخدامه في حالة الضرورة لزيادة المسافة التي يمكن للسيارة قطعها دون الحاجة إلى إعادة شحن بطارية الليثيوم التي تزود المحركات بالطاقة المطلوبة.

خطوط انسيابية

ويقول الخبراء إن الجمع بين القوة القياسية للمحركات الكهربائية التي اشتهرت بها زاب والوزن الخفيف الذي يتميز به هيكل لوتوس إنجنييرنج الذي يعتمد معدن الألمومنيوم يعني أن السيارة سوف تحقق أفضل معدل ممكن بين الوزن والقوة.

في الوقت نفسه فإن مهندسي لوتوس حرصوا في تصميم الهيكل الجديد على استخدام الخطوط الانسيابية بشكل أساسي بهدف تقليل مقاومة الهواء للسيارة إلى أدنى مستوى ممكن بهدف الحد من استهلاك الطاقة وزيادة المسافة التي يمكن للسيارة قطعها دون الحاجة إلى إعادة شحن البطارية. يقول ستيف شنايدر الرئيس التنفيذي لشركة زاب (تكنولوجيا إيه بي إكس) التي طورتها لوتوس في تصميم الهياكل: سوف تعطي الهياكل للسيارة الجديدة أبعادا غير قابلة للمنافسة في سوق السيارات الكهربائية سواء من حيث الشكل الخارجي أو الأداء. كما أن التصميم الرائع من جانب لوتوس سوف يحقق توفيراً كبيراً في تكاليف ووقت إنتاج السيارة في مصانع زاب وهو ما يعني إمكانية طرح السيارة بسعر معتدل نسبيا وحل المعادلة الصعبة التي ما زالت تمثل العقبة الرئيسية أمام انتشار السيارات الكهربائية في العالم، مشيراً إلى أن ارتفاع تكاليف إنتاج السيارة الكهربائية وكذلك السيارات الهجين يحد بصورة كبيرة من قدرة هذه السيارات على المنافسة الجادة في السوق.

غير أن شنايدر يبدو متفائلا بشأن المستقبل لأنه في ضوء الارتفاع المطرد في أسعار النفط وتزايد الحديث عن تراجع احتياطيات العالم منه وزيادة الطلب عليه فإنه من المنتظر أن يزداد الإقبال على السيارات التي تعمل بالطاقة البديلة كتلك التي تعمل بالكهرباء أو بالوقود الحيوي.

وتعتزم زاب أن تجعل من النموذج الجديد قاعدة أساسية لإطلاق مجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية التي تتركز التجارب فيها على سيارات الركوب الصغيرة فقط.

سيارات كهربائية متنوعة

يقول شنايدر إنهم يعتزمون طرح سيارات صالون وسيارات متعددة الاستخدام ذات تجهيز رياضي (إس يو في) إلى جانب سيارة الطرق الوعرة.

أما مايك كيمبرلي الرئيس التنفيذي لمجموعة لوتوس جروب فيقول: إن تكنولوجيا إيه بي إكس هي أحد أهم الابتكارات في مجال هياكل السيارات وأكثرها إبداعا، حيث تقدم حلولا عملية للعديد من التحديات التي تواجه صناعة السيارات وبخاصة فيما يتعلق بالعلاقة الطردية بين وزن السيارة ومعدل استهلاك الوقود.

في الوقت نفسه فإن معدل تسارع السيارة الجديدة لا يقل بل يزيد عن الكثير من السيارات التقليدية حيث تقول الشركة إنها تستطيع الانطلاق من صفر إلى 96 كلم في الساعة خلال 4.8 ثانية.

تعتبر السيارة زاب إكس ثورة في عالم اقتصاديات تشغيل السيارات، حيث لا تزيد تكلفة الطاقة اللازمة لتسييرها على سنت واحد لكل 1.6 كيلو متر، بالإضافة إلى سرعة إعادة الشحن التي تتم كما ذكرنا في خلال 10 دقائق تقريبا.

أما التصميم الداخلي للسيارة المنتظرة فيتميز بقدر كبير من العملية حيث تتسع إلى حوالي سبعة أشخاص مع تزويدها بكل العناصر التكنولوجية الحديثة من أجل توفير أعلى مستويات الرفاهية من ناحية وسهولة القيادة من ناحية أخرى، حيث تم تزويدها بجهاز كمبيوتر محمول يعمل بنظام التشغيل ويندوز إكس بي وجهاز استقبال ملفات الفيديو من الهواتف المحمولة ومشغل أقراص الفيديو ومشغل ملفات إي بود الموسيقية إلى جانب جهاز للملاحة البرية يعمل باللمس من خلال شاشة عرض حساسة وهو مزود بتكنولوجيا نظام تحديد الموقع العالمي عبر الأقمار الصناعية (جي بي إس).

وإلى جانب كل هذا هناك بعض اللمسات الإضافية مثل جهاز التعرف على الهوية من خلال السمات الخاصة أو ما يعرف بالسمات (البيومترية) حيث تتعرف السيارة على صاحبها بمجرد الاقتراب فتفتح الأبواب إلكترونيا، وهناك نظام لتكييف الهواء يتم ضبطه إلكترونيا أيضا ويعدل نفسه وفقا للأحوال الجوية السائدة.

وقد تم تحويل أجزاء كبيرة من جسم السيارة وبخاصة الزجاجية منها إلى وحدات لجمع الطاقة الشمسية التي يتم تحويلها بعد ذلك إلى طاقة كهربائية لتشغيل العديد من الأنظمة الإلكترونية في السيارة.

ولما كانت زاب إكس هي أول سيارة كهربائية بالكامل فإن كل ما فيها يعمل بالكهرباء بالضرورة، حيث الزجاج كهربائي وعجلة القيادة تعمل بالطاقة الكهربائية وكذلك الأبواب إلكترونية.

وبالطبع فإن زاب التي نجحت في تثبيت أقدامها في السوق ستكون حريصة على توفير كل وسائل الأمان في السيارة الجديدة بما في ذلك الوسائد الهوائية القياسية لجميع ركاب السيارة السبعة، بالإضافة إلى نظام المكبح مانع الانزلاق ونظام التحكم الإلكتروني في الاتزان ونظام مساعد توزيع قوة المكبح بهدف توفير أقصى قدر من السيطرة على السيارة أثناء القيادة وبخاصة في حالة اللجوء إلى المناورات الحادة.


 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة