الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 28th June,2005 العدد : 133

الثلاثاء 21 ,جمادى الاولى 1426

الصحافة من مؤسسات مغلقة إلى شركات عامة مساهمة
يحدثنا التاريخ عن الصحافة السعودية عبر أطوارها المختلفة، بمعلومات ساهمت ولا شك في إثراء وتوثيق ما صدر من كتب وأبحاث ودراسات، تميزت بالكثير من الرؤى والمعلومات..
والتاريخ وإن لم يتتبع مبكرًا كل خطواتها ويوثقها مثلما كنا نتمنى، فقد أمكن لاحقًا لكثير من هذه الإصدارات أن ترصد ما يعد مهمًا ومطلوبًا لمن يريد أن يتعرف على تاريخ الصحافة السعودية أو يقدم دراسة علمية توثيقية عنها.
***
والمملكة كما هو ثابت استخدمت المطبعة في زمن مبكر جدًا، وتزامن دخول هذه الآلات إلى المملكة مع قرب بدء دورة العمل لإنجاز مشاريع تخص إصدار بعض الصحف والدوريات التي كانت البدايات الحقيقية للصحافة السعودية..
وهذه السطور لا تتسع للحديث عن تاريخ الصحافة السعودية، ولا هذا هو ما كان يستهدفه الكاتب من طرحه هذا الموضوع.
***
أعود إلى عنوان هذه السطور..
إلى طرح فكرة تحويل المؤسسات الصحفية إلى شركات مساهمة..
باعتبار أن ذلك افتراضًا ضمن التوجه العام لتوسيع القاعدة الاقتصادية في البلاد..
وبخاصة أنه لو تم إقرار مثل هذا، فهو لن يمس خصوصية العمل في الصحافة، أو يؤثر على سياسات النشر فيها.
***
الصحافة السعودية كما يحدثنا التاريخ بدأت بملكية فردية، وهو ما أُطلق عليه اصطلاحًا صحافة الأفراد..
ثم رُؤي منذ أكثر من أربعين عامًا أن تُحول إلى صحافة يملكها عدد من المواطنين وهو ما تم التعارف عليه اصطلاحًا بصحافة المؤسسات الصحفية..
وقد يكون الوقت قد حان الآن لتتحول صحافة المؤسسات هي الأخرى إلى صحافة قاعدتها أكبر، بما يمكن أن يطلق عليه اصطلاحًا صحافة الشركات.
***
إن انتقال الصحافة السعودية إلى قاعدة شراكة أكبر، في ظل التوجه الرسمي لخصخصة القطاعات الحكومية..
وانضوائها تحت قبة شركات ذات إمكانيات مالية وإدارية عالية، سوف يضيف إليها كما نتوقع المزيد من فرص التميز والنجاح.
***
وإن مثل هذه الخطوة المتقدمة إن قدر لها أن ترى النور، قد تسهم في إنقاذ المشاريع الصحفية المتعثرة..
وقد تطور الصحف الأكثر نجاحًا وتميزًا بين مثيلاتها..
وبالتأكيد، فإن المنافسة الإيجابية بين المؤسسات الصحفية ستنمو وتكبر، وبالتالي ستكون هناك أجيال صحفية متمكنة وجديرة بتطوير الصحف وتحقيق التألق لها.
***
دعونا نفكر في هذا الاقتراح..
ندرسه دراسة متأنية قبل أن نواجهه بالرفض أو القبول..
وبخاصة أن عمر المؤسسات الصحفية منذ تنظيمها على هذا النحو، يوشك أن يبلغ نصف قرن من الزمان.
***
وكل قطاعات وزارة الثقافة والإعلام بالمناسبة سوف تتحول إلى مؤسسات..
وقد تتحول فيما بعد إلى شركات مساهمة بعد خصخصتها..
وبالتدرج ذاته، لماذا لا تتحول المؤسسات الصحفية إلى شركات عامة، يكتتب فيها المواطنون بعد أن مرت بتجربتي صحافة الأفراد وصحافة المؤسسات؟.
***
حتى وإن تحولت المؤسسات الصحفية إلى شركات مساهمة..
وبالتالي ازداد عدد المساهمين فيها من مختلف الشرائح والاهتمامات والثقافات..
فسياسة النشر سوف تبقى بعيدة عن تأثير الجمعيات العمومية، بمثل ما هي اليوم بمنأى عن إملاءات الجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية..
أسأل: ما المانع إذًا من أن تكون المؤسسات الصحفية شركات مساهمة عامة؟.


خالد المالك

width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
(رجل السندريلا)

* بطولة: راسل كرو رينيه زيلويجر بروس ماك جيل آرييل وولر بادي كونسيدين
* إخراج: رون هوارد
***
مبدئياً ونظراً لأنه أول فيلم خلال هذا العام فمن المنتظر أن يحصل على جائزة الأوسكار، وذلك لأن فيلم (رجل السندريلا) يحتوي بالطبع على كافة العناصر الصحيحة والمطلوبة للتأهل للجائزة. ويدور الفيلم حول قصة واقعية تحكي عن البطل الذي يسعى جاهداً للتغلب على ما يواجهه من مصاعب وكوارث في حياته.
وبالرغم من أن الممثلين في الفيلم يقدمون أداءً رائعاً وكذلك الأمر بالنسبة للإخراج الذي يمكن وصفه بالمتفوق، إلا أنه ولسوء الحظ، لا يقدم الفيلم في النهاية انطباعا دائما في الاذهان.
***
يركز فيلم رجل السندريلا على جيمس برادوك (روسل كرو) المناضل الأسطوري، والذي يناضل دائماً للحصول على الجوائز حتى أصبح خلال فترة الكساد العظيم التي عاشتها أمريكا بطلاً في نظر الرجل العادي. وعندما كان جيمس يحترف الملاكمة نجده حقق شهرة كبيرة وواسعة لدى الجماهير الأمريكية المفلسة والتعيسة، إلا أنه يجبر على التخلي عن أحلامه البطولية لكي يصبح من أحد أبطال العالم المشهورين ولكن من أجل المال فقط. في بداية الفيلم نجلس مع برادوك وزوجته المحبة والباكية ماي (ريني ويلجير) ومع أولادهما الذين يتضورون من الجوع ويشعرون بالبرد وذلك خلال الساعة الأولى من الفيلم، الأمر الذي يشعرنا بقتامة الصورة إلى حد كبير. ولكن الأمور تبدأ في التحسن شيئاً فشيئاً عندما يحصل برادوك على فرصة أخيرة لكي يصنع نفسه من جديد بالعودة إلى حلبة الملاكمة. ومن خلال حماسه وإصراره الداخلي، ومديره الصعب جو (بول جياماتي). يحقق برادوك بالفعل شهرة أسطورية ويصل إلى المركز الأعلى. ويستطيع رادوك أن يتغلب على بطل العالم في الوزن الثقيل ماكس بير (كريج بيركو) والمعروف بأنه قتل رجلين من قبل في الحلبة، ويفوز عليه وسط تشجيع وتأييد ساحق من جمهور رجل السندريلا وبطلهم الجديد.
الأداء التمثيلي
قال كريس روك عن راسل كرو إنه الأفضل وأضاف: (إذا كنت بصدد إخراج فيلم عن الحقبة الماضية، فعليك أن تعمل مع الممثل راسل كرو) وهذا الأمر صحيح إلى حد كبير، فالممثل روسل كرو والفائز بجائزة الأوسكار لديه الإمكانية أن يأخذ يحول أي شيء تاريخي ويحوله إلى شكل معاصر وحديث، سواء كانت سيوفا في حلبة الجلاديين في روما القديمة أو حل المعادلات الرياضية بالقرب من نافذة المكتبة كمدرس رياضيات ذكي في الخمسينيات. ولذا، يبدو أن من الطبيعي أن يقوم روسل كرو مرة أخرى بأداء مميز ومتفوق في دور الملاكم خلال الذي يجسد من خلاله فترة الكساد الاقتصادي في أمريكا. ذلك الملاكم الذي يتسابق ليصعد من عمق اليأس والبؤس لكي يصبح بطل العالم. وبالطبع، فإن كرو كان عليه أن يتعلم كيف يلاكم ومن الواضح أنه أصاب كتفه بشدة أثناء هذه العملية ولكن كان ذلك مجرد يوم عمل واحد صعب. كما تم دعمه أيضا بطاقم ممثلين ممتازين، تأتي على رأسهم رينيه زيلوجر في دور زوجة برادوك المخلصة والمعذبة منذ زمن طويل. وقد يكون دور الممثلة صعبا قليلاً، وذلك لاضطرارها لأن تقوم في كل الوقت بلعب دور المرأة الجائعة التي تعاني من البرد، إلا أنها قامت بهذا الدور بشكل رائع. ولكن الدور الأروع هو الدور الذي قام به جياميتي في دور المدير الصعب، الذي يقوم بكل شيء يستطيع لكي يعود برادوك مرة أخرى إلى الحلبة والاحتفاظ به هناك. هذا الرجل يحتاج لمن يقدم له جائزة الأوسكار.
الإخراج
الحقيقة أن الجميع يطلقون على فيلم (رجل السندريلا) كعكة الصيف. فالفيلم يحتوي على خصائص جيدة عديدة منها الحبكة والإثارة وقصة الكساد الكبير والرجال اليائسين الذين يحتاجون إلى الأمل لكي يقفوا على أقدامهم مرة أخرى، فالأمة تمضي وراءهم. كما أن الممثل راسل كرو والمخرج رون هاورد قاما بعمل ثنائي ممتاز. وبالرغم من أن الجزء الأول من الفيلم مثبط للعزيمة، من الضروري أن يتم التعبير عن يأس برادوك ثم كفاحه ونجاحه في النهاية. وعند دخوله إلى حلبة الملاكمة، لا تنتهي أعمال الإثارة مما يجعلك تصرخ في مقعدك. ونستطيع أن نقول إن المخرج رون هاورد قد انضم الآن إلى مصاف مجموعة المخرجين الكبار، بما فيهم المخرج كلينت ايستوود (فتاة بمليون دولار) والمخرج المخضرم مارتين سكوريسيس. وفيما يتعلق بفرص هذا الفيلم للحصول على جائزة الاوسكار، فإن هذا الأمر صعب التحديد لأننا في بداية الصيف كما أنه ليس فيلماً يجعلك تتذكره عندما تغادر السينما.
وفي النهاية، وبصراحة كيف لا تذهب لمشاهدة فيلم عن عصر الكساد والمقاتل على الجوائز الذي يهزم الشدائد ويفوز بالجائزة؟ فذلك يبدو ضد الأمريكية أو شيء شبه ذلك. إلا أن فيلم رجل السندريلا ليس لها المؤهلات التي تجعله يستمر إلى نهاية السنة لكي يتأهل لجائزة الأوسكار.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
الملف السياسي
السوق المفتوح
استراحة
إقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
مجتمعات
من الذاكرة
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
شاشات عالمية
رياضة
تميز بلا حدود
صحة وتغذية
أنت وطفلك
تقارير
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved