الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 28th June,2005 العدد : 133

الثلاثاء 21 ,جمادى الاولى 1426

الصحافة من مؤسسات مغلقة إلى شركات عامة مساهمة
يحدثنا التاريخ عن الصحافة السعودية عبر أطوارها المختلفة، بمعلومات ساهمت ولا شك في إثراء وتوثيق ما صدر من كتب وأبحاث ودراسات، تميزت بالكثير من الرؤى والمعلومات..
والتاريخ وإن لم يتتبع مبكرًا كل خطواتها ويوثقها مثلما كنا نتمنى، فقد أمكن لاحقًا لكثير من هذه الإصدارات أن ترصد ما يعد مهمًا ومطلوبًا لمن يريد أن يتعرف على تاريخ الصحافة السعودية أو يقدم دراسة علمية توثيقية عنها.
***
والمملكة كما هو ثابت استخدمت المطبعة في زمن مبكر جدًا، وتزامن دخول هذه الآلات إلى المملكة مع قرب بدء دورة العمل لإنجاز مشاريع تخص إصدار بعض الصحف والدوريات التي كانت البدايات الحقيقية للصحافة السعودية..
وهذه السطور لا تتسع للحديث عن تاريخ الصحافة السعودية، ولا هذا هو ما كان يستهدفه الكاتب من طرحه هذا الموضوع.
***
أعود إلى عنوان هذه السطور..
إلى طرح فكرة تحويل المؤسسات الصحفية إلى شركات مساهمة..
باعتبار أن ذلك افتراضًا ضمن التوجه العام لتوسيع القاعدة الاقتصادية في البلاد..
وبخاصة أنه لو تم إقرار مثل هذا، فهو لن يمس خصوصية العمل في الصحافة، أو يؤثر على سياسات النشر فيها.
***
الصحافة السعودية كما يحدثنا التاريخ بدأت بملكية فردية، وهو ما أُطلق عليه اصطلاحًا صحافة الأفراد..
ثم رُؤي منذ أكثر من أربعين عامًا أن تُحول إلى صحافة يملكها عدد من المواطنين وهو ما تم التعارف عليه اصطلاحًا بصحافة المؤسسات الصحفية..
وقد يكون الوقت قد حان الآن لتتحول صحافة المؤسسات هي الأخرى إلى صحافة قاعدتها أكبر، بما يمكن أن يطلق عليه اصطلاحًا صحافة الشركات.
***
إن انتقال الصحافة السعودية إلى قاعدة شراكة أكبر، في ظل التوجه الرسمي لخصخصة القطاعات الحكومية..
وانضوائها تحت قبة شركات ذات إمكانيات مالية وإدارية عالية، سوف يضيف إليها كما نتوقع المزيد من فرص التميز والنجاح.
***
وإن مثل هذه الخطوة المتقدمة إن قدر لها أن ترى النور، قد تسهم في إنقاذ المشاريع الصحفية المتعثرة..
وقد تطور الصحف الأكثر نجاحًا وتميزًا بين مثيلاتها..
وبالتأكيد، فإن المنافسة الإيجابية بين المؤسسات الصحفية ستنمو وتكبر، وبالتالي ستكون هناك أجيال صحفية متمكنة وجديرة بتطوير الصحف وتحقيق التألق لها.
***
دعونا نفكر في هذا الاقتراح..
ندرسه دراسة متأنية قبل أن نواجهه بالرفض أو القبول..
وبخاصة أن عمر المؤسسات الصحفية منذ تنظيمها على هذا النحو، يوشك أن يبلغ نصف قرن من الزمان.
***
وكل قطاعات وزارة الثقافة والإعلام بالمناسبة سوف تتحول إلى مؤسسات..
وقد تتحول فيما بعد إلى شركات مساهمة بعد خصخصتها..
وبالتدرج ذاته، لماذا لا تتحول المؤسسات الصحفية إلى شركات عامة، يكتتب فيها المواطنون بعد أن مرت بتجربتي صحافة الأفراد وصحافة المؤسسات؟.
***
حتى وإن تحولت المؤسسات الصحفية إلى شركات مساهمة..
وبالتالي ازداد عدد المساهمين فيها من مختلف الشرائح والاهتمامات والثقافات..
فسياسة النشر سوف تبقى بعيدة عن تأثير الجمعيات العمومية، بمثل ما هي اليوم بمنأى عن إملاءات الجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية..
أسأل: ما المانع إذًا من أن تكون المؤسسات الصحفية شركات مساهمة عامة؟.


خالد المالك

width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
(مجلة الجزيرة) تقتحم العالم الخاص لفنان الأدوار المركبة
محيي إسماعيل: أنا إنسان (مخبول) أعيش في عالم مخبول جداً

* القاهرة / لقاء خالد فؤاد
«لقد أثبت أنه أديب مبدع.. فقد استمتعت بشدة وأنا اقرأ روايته (المخبول) وأعتقد أنها فعلاً تستحق الاهتمام».. هذا ما قاله العالم العربي الشهير الدكتور أحمد زويل بعد قراءته لرواية الفنان محيي اسماعيل، وما قاله العالم الكبير يعد مفاجأة تكمن في أن هذه الكلمات لم يقلها د.زويل في أحد أدبائنا العرب الكبار من المشاهير بل عن الممثل المعروف محيي إسماعيل الذي إبتعد عن الساحة الفنية خلال الأعوام العشرة الماضية وكأنه خرج من الساحة ولم يعد! فهل أعتزل محيي إسماعيل الفن أم ابتعد عنه المنتجون بسبب شروطه في الأدوار التي يقبلها؟! بعد أن اشتهر بلقب (ممثل الأدوار الصعبة) وأوجد ما يسمى (بالفيلم النفسي) بعد اشتراكه في أفلام مهمة أصبحت جزءاً من تاريخ السينما العربية ومثلتها في المهرجانات الدولية، وحصد بسببها عشرات الجوائز المحلية والعالمية؟
10 أعوام كاملة وهو غائب عن الساحة الفنية.. فلا افلام جديدة ولا مسلسلات ولا عروض مسرحية، حتى أشيع أنه هاجر إلى الخارج ثم فوجئنا به بعد هذا الإختفاء الطويل يتم تكريمه من قبل الجاليات العربية بأمريكا ليطلقوا عليه لقب (آل باتشينو السينما العربية) واحتفى د. زويل وأبناء الجالية برواية (المخبول) التي ترجمت للإنجليزية والفرنسية ولأننا لم نكن نعرف عن محيي إسماعيل مثل هذا الاتجاه من قبل بحثنا عنه كثيراً لنحصل منه على إجابات على كل الأسئلة التي شغلت أذهان الجماهير والنقاد والفنانين وبصعوبة بالغة عثرنا عليه فكان حوارنا التالي معه:
***
* في البداية سألناه: أين أنت؟
موجود ولكني بعيد تماماً عن السينما المصرية والعربية برغبتي. فرغم العروض العديدة التي تلقيتها طيلة هذه الأعوام إلا أنني اعتذرت عنها جميعاً لأنني لم أجد نفسي فيها وبتوضيح أكثر أرفض المشاركة في (التهريج) السينمائي الذي يحدث حالياً.
عهد
* نفهم من هذا أنك تعترض على نوعية أفلام الشباب التي سيطرت على الساحة خلال الأعوام الماضية؟
أنا أخذت على نفسي عهداً بعدم الإدلاء بما عندي حتى لا يُفسر كلامي بأنني أهاجم الممثلين الجدد، وعموماً لنترك التاريخ يقول كلمته بالنسبة لما يقدمونه.
* الجميع يعرف محيي إسماعيل الفنان.. فما حكاية الكاتب الأديب؟
في الحقيقة هذا سر كبير ظللت أخفيه عن الجميع لأسباب نفسية وأصبح من الصعب الآن إخفاؤه بعد تكريمي الأخير في أمريكا وما قاله عني أو عن روايتي (المخبول) العالم الدكتور زويل، وما لا يعرفه الكثيرين عني أنني بعد حصولي على بكالوريوس معهد الفنون المسرحية درست الفلسفة وعلم النفس ثم أكملت دراستي لفن اليوجا وتبحرت في كتابات في النفس البشرية (لفرويد) و(يونج) و(أدلر) فقمت بتأليف مجموعة من الكتب والمؤلفات والمفاجأة الأكبر التي أكشف عنها لكم أنني عضو اتحاد الكتاب المصريين ولي أعمال مترجمة أهمها على الإطلاق رواية (المخبول) التي نشرتها بعد 13 عاماً من التفكير والتأمل والإبداع والمعاناة.
المخبول
* ولماذا اخترت لها هذا الاسم الغريب (المخبول)؟
لأنه العنوان الوحيد الذي يعبر عن الواقع الذي نعيشه الآن، فالعالم كله قائم كما ترون على (الخبل) و(الجنون) وأحكموا أنتم.. هل ما يحدث في العالم من حولنا الآن قائم على العقل؟
* ولماذا لم تفكر في تقديمها في فيلم سينمائي؟
تلقيت عروضاً بالفعل عقب قيام مكتبة (مدبولي) الشهيرة بطبعها وإصدارها في مصر وكافة الأقطار العربية ولكنني إعتذرت.
* لماذا؟
لأن أي مخرج سيسعي لإدخال تعديلات عليها لجذب جمهور السينما من الشباب والمراهقين وهذا بلا شك سيجهض فكرتها، وأنا شرطي الأساسي أن تقدم كما هي، وعموماً هي حالياً بين أيدي شركات إنتاج أمريكية وفي إنتظار ردهم لأنني أثق أنها ستُقدم في أمريكا وأوربا بالشكل الذي سيحفظ الخط الرئيسي لها.
مجنون الفلسفة!
* الفنان محيي إسماعيل يقودنا ما قلته للعودة للنشأة والميلاد لنتعرف على المناخ الذي نشأت فيه وتأثرت به؟
المناخ الذي نشأت وتربيت فيه لا علاقة له مباشرة بحياتي فيما بعد. اسمي بالكامل محيي محمد إسماعيل مواليد مدينة (كفر الدوار) بدلتا مصر في 8 11 1946لأسرة مصرية بسيطة. والدي عالم دين وكان أحد كبار رجال التربية والتعليم بالمحافظة ويحمل شهادة (العالمية مع إجازة التدريس) وهي أعلى شهادة في عصره، ووالدتي كانت ابنة عمدة القرية فكانت أسرتنا قائمة على الحب والتدين ولي من الأشقاء ثمانية خمسة صبيان وثلاث بنات.
* وما هي أسباب اختيارك للفن تحديداً؟
منذ دراستي بالتعليم الأساسي بمدرسة كفر الدوار كان عندي (ميول تأملية) فكنت أهوى المعسكرات الفنية والكشافة والخطابة وحب الظهور وكنت رئيس فريق التمثيل بالمدرسة فكنت عاشقاً ومتابعاً لكل الأعمال الجديدة التي تعرضها السينما خاصة الأعمال الأجنبية. وأدركت منذ طفولتي ومراهقتي أن الفن هو طريقي وليس لي طريق آخر غيره.
أسبقية
* وهل سبقك أحد من أفراد الأسرة في الإتجاه للفن وتأثرت به؟
نعم سبقني شقيقي الأكبر المخرج الراحل فايق إسماعيل رحمه الله أحد مؤسسي التليفزيون المصري والحائز على وسام الريادة من الرئيس مبارك.
* وما موقف والدكم من إتجاهكم هذا خاصة أنه كما عرفنا منك كان أحد علماء الدين؟
والدنا رحمه الله كان رجلاً شديد الديمقراطية فقد ربانا على حرية الإختيار ولكنه إنزعج حينما وجدني أصر بعد حصولي على الثانوية العامة على الحضور للقاهرة لإستكمل دراستي بمعهد الفنون المسرحية، فقد كان عمري 16 عاماً وكان يخشى عليّ من حياة القاهرة خاصة أنني كنت مشهوراً في العائلة بلقب (مجنون الفلسفة) فقد كانت الفلسفة هي المادة الوحيدة التي أحصل فيها دائماً علي الدرجة النهائية بين كل زملائي بالدراسة.
* وماذا عن ترتيبك العام في بقية المواد الأخرى؟
كنت دائماً الأخير!
* وكيف إقنعت والدك بحضورك للقاهرة؟
بالتشاور والحوار التي ربانا عليهما أقنعته بأن هذا هو الطريق الذي أرغبه فوافق، ولكن مساعدته المادية لي كما إشترط عليّ من البداية كانت محدودة للغاية وكان يهدف من هذا أن يتركني أعتمد على ذاتي أو أفشل فأعود لأدرس ما يريده هو ويرى أنه الأفضل بالنسبة لي. الحياة في (بدروم)
* وماذا فعلت؟
لم يكن أمامي بديل سوى تحمل الظروف المادية الصعبة. حينما حضرت للقاهرة لم يكن معي سوى 30 جنيهاً فقط أعطاهم لي أبي. واصبح مطلوباً مني أن أدبر أموري بهم طيلة شهور الدراسة بالمعهد فعشت في (بدروم) (غرفة أسفل سلم أحد المنازل القديمة) بحي الجيزة وعلى فكرة هذا البدروم مازال موجوداً حتى اليوم ورغم أنه تحول لأستوديو تصوير فوتوغرافي إلا أنني مازلت أمر عليه كل فترة دون أن يفهم من بداخله سر ترددي عليه فقد عشت فيه ثمانية أعوام كاملة ولي فيه ذكريات ومواقف لا تنسى.
ملتقى النجوم
* وما هي أبرز هذه الذكريات والمواقف؟
بداخل هذا (البدروم) زارني ذات يوم شاب اسمه (محمد جابر) لكي أدربه على التمثيل بعد تخرجي من المعهد فدربته وهو الذي أصبح فيما بعد نور الشريف، وبداخل هذا البدروم زارني أيضاً أحمد زكي رحمه الله لكي أعلمه كيف يقلد العملاق الراحل محمود المليجي بعد أن تم ترشيحه لدور صغير في مسرحية (هاللو شلبي) مع عبد المنعم مدبولي وقد ذكر نور الشريف هذا كثيراً وقال أن أول محطة في حياته يدين بها لمحيي إسماعيل.
* بخلاف نور الشريف وأحمد زكي هل هناك آخرين كان لك دور بارز معهم؟
نعم ومن أبرزهم النجمة إلهام شاهين التي إكتشفتها وهي في السادسة عشرة من عمرها وأدركت أنها فنانة موهوبة تستحق الوقوف بجانبها وكنت أستعد للقيام ببطولة فيلم (تحقيق) فقدمتها للمخرج ناجي أنجلو، وصممت عليها وأشاد باختياري لها الأديب الكبير نجيب محفوظ صاحب القصة.
* وما هي المواقف والذكريات الأخرى التي تتذكرها عن حياتك بداخل هذا البدروم؟
أذكر أننا كنا 24 إنساناً نعيش فيه وكان به 6 حجرات صغيرة متلاصقة، وكانت قمة المأساة في دورة المياه فمن يريد دخولها عليه أن يستيقظ في الفجر قبل الجميع!
حكايتي مع السادات
* ومتى ودعت حياة البدروم؟
بعد ثمانية أعوام وتنقلت بعدها بين 15 سكناً بمناطق قاهرية فقيرة حتى عرف الرئيس الراحل أنور السادات مأساتي فأنقذني من هذه المعاناة وجعلني أنتقل للإقامة بشقتي الحالية الكائنة بإحدى أرقى مناطق القاهرة (المهندسين).
* وكيف حدث هذا؟
آخر سكن أقمت فيه كان بداخل حجرة فوق السطوح مساحتها 3 أمتار في مترين بشارع الدرملي بشبرا تحديداً بجوار سينما (شبرا بالاس) وفي هذا الوقت احتفلت السينما بالعرض الخاص لفيلم (خلي بالك من زوزو) للسندريلا الراحلة سعاد حسني وحسين فهمي وقدمت في الفيلم دوراً صغيراً لطالب جامعي معقد نفسياً وحضر الرئيس السادات العرض الخاص للفيلم وبالطبع حضر الأبطال والمخرج والمنتج فتسللت أنا من فوق الأسطح حتى تسلقت ودخلت السينما ففوجئ الجميع بوجودي بينهم بل وقفت بجانبهم لكي أسلم على الرئيس بعد انتهاء الفيلم، فوجدته يقول لي (جمعاء) وهي الكلمة التي رددتها في الفيلم كثيراً ولم أكن أتخيل أن هذه الكلمة ستكون سبب شهرتي وسيرددها الشباب العرب بل ويحفظها رئيس الجمهورية شخصياً.
وكان هذا الدور الصغير بمثابة النقلة المهمة حيث فوجئت بالمخرج الكبير حسام الدين مصطفى يرشحني لفيلم (الإخوة الأعداء) مع يحيى شاهين ونادية لطفي ونور الشريف وحسين فهمي وميرفت أمين وحشد ضخم من الفنانين وقدمت فيه دور (حمزة) المصاب بالصرع وفي حادثة غير مسبوقة إستطاع وجه جديد إنتزاع الجائزة من نجوم السينما المصرية بل حصدت 11 جائزة عن دوري في الفيلم وبعد حصولي على جائزة مهرجان طشقند السينمائي الدولي، فوجئت برئيس أكاديمية الفنون في ذلك الوقت الدكتور رشاد رشدي يقول لي (الرئيس سأل عنك بنفسه ويريد لقاءك) ودعاني لحضور الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد.
* وماذا قال لك الرئيس السادات خلال اللقاء؟
فوجئت به يلتفت للدكتور رشاد رشدي ويقول له (هل عالجتوه من الصرع؟) فاعتقدت أنه أقتنع بالفعل أنني أعاني من الصرع كما ظهرت في (الأخوة الأعداء) ثم وجدته يضحك ويثني على أدائي ثم سألني ماذا تريد فقلت له على الفور (لا أريد يا ريس سوى شقة أقيم فيها). فانزعج السادات بشدة بعد أن عرف أنني أعاني من عدم وجود سكن واتنقل بين الغرف الفقيرة فأمر على الفور بإعطائي شقة تمليك وقد كان، وحصلت على شقتي هذه التي أقيم فيها حتى اليوم.
* ولكن قبل هذين الفيلمين (خلي بالك من زوزو) و(الأخوة الأعداء) كيف بدأت خطواتك؟
قدمت أدواراً صغيرة في العديد من الأفلام والمسرحيات منذ تخرجي من المعهد (دفعة 1964) وكان من بين دفعتي عبد الغفار عودة والمخرج سمير العصفوري.
* وبمن تأثرت في بداياتك؟
من نجوم السينما العالمية مارلون براندو وآل باتشينو وأنطوني كوين ومن نجوم السينما المصرية زكي رستم ومحمود المليجي.
طريق العالمية
* ومن الذي مد لك يد العون ووقف إلى جانبك آنذاك؟
العبقري الراحل صلاح جاهين الذي آمن بشدة بموهبتي فأخذني من المسرح التجريبي الذي إشتركت في تأسيسه وكان معروفاً بمسرح ال 100 كرسي فانضممت للمسرح القومي وعملت ب أوبريت (القاهرة في ألف عام) وحضر صلاح جاهين مؤلف العرض ومعه المخرج الألماني أرفينج لا يستر وأختارني لتمثيل شخصية نابليون بونابرت على مسرح البالون، وكان هذا أول ظهور لي وقدمت العرض مع صفاء أبو السعود وسعيد صالح، وبعد العرض دعاني هذا المخرج للسفر معه لإيطاليا حيث كان على موعد مع المخرج الإيطالي روبرتو مونتيرو فقدمني له وأشركني في فيلم إسمه (الدورية) وساعدني في هذا إجادتي للغة الإنجليزية بطلاقة وقدمت فيه دوراً جيداً مع مارجريت لي وكارول روبنسون وروبرت تينو.
وبعد عرض الفيلم شاهدني المخرج فرانكوا جيرام ورشحني للعمل في فيلم (أبطال الموت) مع جيف كاميرون وتوني ماكوين وشارك في الفيلم الفنان المصري أحمد رمزي وكانت هناك أعمال أخرى في الطريق إلا أنني وقعت في خطأ كبير بعودتي للقاهرة.
* ولماذا عدت؟
لأنني لم أنظر للأمام فكنت أريد الشهرة في بلدي حتى أثبت لأبي صحة اختياري، فقد رشحني المنتج رمسيس نجيب (رائد الإنتاج السينمائي) للعمل في فيلم (بئر الحرمان) مع سعاد حسني ونور الشريف إخراج كمال الشيخ، وكان هذا أول ظهور لي بالسينما المصرية وقدمت دور الرسام وكان هذا عام 1968 وأعقبته عام 1969 بفيلم (3 صور) فشاركت في القصة الثالثة ثم عام 1970 (فجر الإسلام) وتوالت بعد هذا الأفلام والأدوار.
* قدمت نحو 50 فيلماً للسينما حدثنا عن أهمها؟
أنا أصنف الأفلام التي قدمتها لنصفين فهناك أفلام البطولات الجماعية، مثل (المايسترو) مع صلاح قابيل و(قرار في ضوء البرق) مع تيسير فهمي و(هل تعرفين معني الحزن) مع عزت العلايلي وناهد يسري و(زهور برية) مع نادية لطفي وحسين فهمي و(منتهى الحب) مع محمود ياسين وميرفت أمين و(الأبرياء) مع نور الشريف وميرفت أمين و(24 ساعة حب) مع عادل أمام وسهير رمزي و(الأوغاد) مع بوسي وفاروق الفيشاوي و(رحلة الشقاء والحب) مع محمود ياسين وشهيرة و(وراء الشمس) مع رشدي أباظة ونادية لطفي وشكري سرحان و(شهد الملكة) مع نادية الجندي وحسين فهمي و(الطائرة المفقودة) مع سهير رمزي ومحمود ياسين و(عالم وعالمه) مع محمود ياسين ونادية الجندي و(مولد يا دنيا) مع محمود ياسين وعفاف راضي و(الرصاصة ما تزال في جيبي) مع محمود ياسين ونجوى إبراهيم.. وغيرها من الأفلام التي قدمتها في مراحل مختلفة ودون ترتيب الأعوام وكانت تعتمد على البطولة الجماعية.
وهناك أفلام أعتبرها بطولة مطلقة مثل (الشياطين) و(الأقمر) و(دموع الشيطان) و(حلاوة الروح) و(الهاربات) و(تحقيق) و(ريال فضة) حتى آخر أفلامي عام 1996 (الغجر) مع فيفي عبده إلا أن أكثر فيلمين اعتز بهما في كل تاريخي هما (الاخوة الأعداء) و(إعدام طالب ثانوي).
المسرح
* هذا عن السينما فماذا عن أبرز عروضك المسرحية؟
أعتز كثيرا بدوري في مسرحية (القاهرة في ألف عام) في دور نابليون و(الليلة العظيمة) في دور ديليسبس و(المغناطيس) لنعمان عاشور و(بياعين الهوا) في دور النصاب و(لا أرى لا أسمع لا أتكلم) ورغم مشاركتي وقيامي بالعديد من البطولات الأخرى إلا أنني أراها أهم بصماتي في هذه العروض المسرحية.
* وماذا عن التليفزيون؟
قدمت أكثر من 30 مسلسلاً إلا أن البطولات المطلقة كانت في 13 مسلسلاً فقط منها، وهي (زوجات تحت الشمس) مع صفاء أبو السعود و(اليتيم والحب) مع عفاف شعيب و(الوليمة) مع نبيلة عبيد) و(جنود الخفاء) مع يوسف شعبان و(أبناء في العاصفة) مع صفاء أبو السعود و(أهل الكهف) مع إلهام شاهين و(موسى بن نصير) مع عبد الله غيث و(الأبطال) مع حسين فهمي (ونسر الشرق) مع ليلى فوزي و(بستان الشوك) مع أحمد زكي و(نهر الملح) أيضاً مع أحمد زكي و(تمنياتي بالشفاء العاجل) مع شويكار) و(رقيب لا ينام) مع سمية الألفي.
* حصلت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية حدثنا عن أبرزها؟
أعتز كثيراً بجائزة جمعية كتاب ونقاد السينما في مصر عام 1975 وجائزة أحسن ممثل سينمائي عن فيلم (الأخوة الأعداء) من وزارة الثقافة في نفس العام وجائزة التقدير من مهرجان طشقند السينمائي الدولي عام 1976، وجائزة أحسن ممثل عن فيلم (إعدام طالب ثانوي) عام 1982 وشهادات تقدير من وزارة الإعلام عن فيلمي (تحقيق) و(ريال فضة) وجائزة التمثيل من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي عن فيلم (الأقمر) عام 1987 و(رائد السيكودراما في السينما) عام 2002 وجائزة الإبداع السينمائي من الجاليات العربية بنيويورك عام 2003م.
*اسمح لنا.. اشتهرت بتقديم الأدوار الصعبة المركبة فهل مررت في حياتك بعقدة ما؟!
نعم أنها عقدة فيلم (الاخوة الأعداء) فرغم حصولي على العديد من الجوائز إلا أنه سبب لي عقدة كبيرة لأنني جلست بعده شهوراً طويلة بدون عمل واكتشفت كم الأحقاد في الوسط ولكوني (يوجي) أي عاشق لرياضة (اليوجا) فرضت على نفسي بعد هذا عزله إجتماعية فنية لمدة 35 عاماً لم يدخل بيتي خلالها فنان أو فنانة أو حتى مخرج أو منتج ولم أدخل أنا بيت أحد وخلال هذه السنوات كتبت رواياتي فالعزلة أساسها (يوجي) و(اليوجي) لا يحب التجمعات فلا سهر ولا إختلاط.
صداقة وزواج
* نفهم من هذا أنه لا يوجد لك أصدقاء في الوسط الفني؟
من الأساس لا توجد صداقة في الوسط الفني هناك (زمالة) فقط بداخل الأستوديو تنتهي مع إنتهاء العمل الذي نقدمه.
* ومن هم أصدقاؤك من خارج الوسط؟
جميعهم في أوربا. فقد تكونت صداقتي بهم خلال الأعوام السبعة التي قضيتها متنقلاً ما بين فرنسا وألمانيا وإنجلترا أو أمريكا.
* أنت من الفنانين القلائل الذين يضربون على حياتهم الخاصة سياجاً حديدياً فلا أحد يعرف هل أنت متزوج أم لا اسمح لنا بإختراق هذا الحصار؟
أنا لم أرتبط سوى مرة واحدة في حياتي من سيدة ألمانية عشت معها في (بون) ولم ننجب أطفالاً.
* ومن هي هذه السيدة؟
أستاذة لغات بدأت المعرفة من طرفها حيث كان يعرض فيلم (إعدام طالب ثانوي) وبعد العرض وجدتها تقترب مني وتصافحني وهي تبكي بسبب المشهد الأخير في الفيلم حينما يأخذوني لحبل المشنقة وأموت قبل تنفيذ حكم الإعدام، فتعارفنا والتقينا وظللنا نتراسل لمدة عامين حتى شعرنا بعدم القدرة عن الاستغناء عن بعضنا فتزوجنا.
* وما أسباب الانفصال؟
أنا السبب فقد اعتدت الحياة بمفردي كما ترون لا يوجد معي أي إنسان حتى لو كان خادماً أو خادمة لا أحتاج لهم فأنا أفضل أن أفعل كل شيء بنفسي، فأفكر بمفردي وأتحرك بمفردي وأرى أنني إذا ركزت في (المرأة) لن أحقق أي شيء.
* ولماذا لم تفكر في الارتباط بسيدة عربية قد تتفهم طباعك بشكل أكبر وتتأقلم معها؟
من قال لكم هذا؟! إنه كلام غير صحيح، فالمرأة العربية تميل (للنكد) وتعشق السيطرة، وتعيش في تصورات نفسية معقدة ومرضية واستثني من ذلك أمهاتنا القدامى فقط، فقد كانت أمهاتنا يعطين بسخاء دون انتظار مقابل على عكس كل نساء هذه الأيام الصعبة!

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
الملف السياسي
السوق المفتوح
استراحة
إقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
مجتمعات
من الذاكرة
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
شاشات عالمية
رياضة
تميز بلا حدود
صحة وتغذية
أنت وطفلك
تقارير
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved