ترن.. ترن.. جمعت أوراقي وأقلامي وصعدت درج المدرسة، دخلت غرفة الفصل، وبعد البسملة سجلت أناملي درس اليوم ثم بدأت بجولة البحث المعتاد.. وبينما كنت أجول كعادتي بين صفوف الطلاب للوقوف عند أداء الواجب. وقعت نظرتي على طالب خلت إنه لم يحضر واجب اليوم كعادته اقتربت منه ثم خطرت على بالي فكرة، أطلقت عبارتي: هيا يا محمد اقرأ موضوعك الإنشائي فماذا كتبت؟ وعيني تقرأ عبارات وجهه التي فاضت خجلاً ولكنه جذب نفسه
...>>>...
الشاعر علي بافقيه يؤذن بفاتحة أولى للشعر الفاتن.. حينما يصف للقارئ الحميم رحلة العشق للأرض التي يحن إليها دائماً، لكن هذا الحنين يصبح أحياناً أسطورياً في ديوانه الجديد (رقيات).
تؤسس القصيدة الأولى (نون النخلة) بعداً تحذيرياً لرحلة الشاعر مع الحياة.. حيث يهجس الشارع برغبة دافئة في السلام مع من حوله من خلائق وأمكنه، فالنخلة رمز لأنثوية تسترعي الاهتمام دائماً تصبح على نحو القصيدة الفاتحة.. فلا أروع
...>>>...
الأحرف تعدُّ شكلا من أطياف الترف الاجتماعي أو تنعكس سلبا على مظاهر الفقر والجوع والعوز أو ربما نزفا من هموم المثقفين الحيارى في دهاليز العتمة ... أو ربما تتعامد مع بعضها البعض لتصبح بين فينة وأخرى جمالا وبهاء!! وربما وربما.. هناك مجموعة من الحروف أرادتْ كل واحدة منه أن تتفاخر بنفسها أو ربما تنعي حظها وأخريات يصرخنْ من الألم والقليل يأمل في المستقبل البعيد وتتمنى قربة! فتصارعوا مع بعضهم البعض
...>>>...
حركتُ يدي أود أن أمنعه، بقيت مرتبكة وحائرة، لم أحس بأي خوف تجاهه.. جلست على الكرسي الضخم في مكتبه، كانت يداه تعبثان (بالبايب) أحياناً وبنظارته أحياناً أخرى.
ومرات عديدة كان يرد على المكالمات الهاتفية التي كانت تأتي كتوارد الخواطر وقت الخلوة في منتصف الليل أو كان يتكلم مع أحدهم أو إحداهن.
شخصية قوية جداً كانت تجلس أمامي خلف المكتب.. كان جلداً صبوراً مبتسماً دائماً.. صوته هادئ، قسماته تتغلغل داخل
...>>>...