Al Jazirah Magazine Tuesday  13/02/2007 G Issue 206
أنت وطفلك
الثلاثاء 25 ,محرم 1428   العدد  206
 

مشاركته في تجهيزها يحفزه على تناولها
احرصي على تكامل وجاذبية الوجبة المدرسية لطفلك

 

 

بما أن الطفل يقضي فترة طويلة من اليوم في المدرسة، وقد تصل إلى ثماني ساعات يومياً يكون من الضروري حصوله على وجبة جيدة، تؤمن له مقداراً عالياً من الطاقة إلى جانب بعض العناصر الضرورية التي تساعده على التركيز في الجزء الأخير من اليوم الدراسي، إضافة إلى تعزيز نموه البدني والعقلي.

وعلى رغم من حرص الأمهات على ذلك، إلا أن الكثيرات منهن يلاحظن أن طفالهن لا يقبلون على تناول تلك الوجبة الخفيفة التي يتم إعدادها في البيت على شكل شطائر، ويميلون في الغالب إلى الشراء من محال البقالة القريبة من المدرسة أو من الكافتيريا الداخلية.

ولو أمعنت الأم النظر في هـذه المشكلة، ستجد العديد من جوانب القصور، منها اللجوء إلى تحضير أنواع محددة من الشطائر طوال عام العام الدراسي، وعدم الحرص على تنويعها وببساطة يمكن التغلب على هذه المشكلة بإعداد وجبات يحبها الطفل أصلاً، إضافة إلى استحداث طرق مختلفة لتغليف تلك الوجبة لتكون أكثر جاذبية.

ومن المنصوح به أيضاً تشجيع الطفل على إعداد الوجبة بنفسه من الأنواع التي يختارها بين فترة وأخرى، وذلك من أجل التخلص من رتابة هذا الأمر على مدى عام كامل، لأن الأطفال يفضلون الأطعمة التي يساعدون في تجهيزها التي يختارونها بأنفسهم بهذه الطريقة، ويمكن الاطلاع على المكونات الصحية للوجبة بمساعدة الأم، حيث يمكنها خلال فترة التجهيز اطلاعه على بعض الحقائق الغذائية المتعلقة بمختلف الأصناف.

وإذا كانت الأم تحرص تماماً على تجنب بعض الأنواع الدسمة أو تلك المأكولات التي تلحق أضراراً صحية بالأسنان، مثل الحلويات وبعض المشروبات، يفترض بها أن تقدم شرحاً تفصيلياً للطفل لإقناعه برأيها، وتجنب تكوين صورة قائمة على التسلط في ذهن الطفل، إضافة إلى التفكير ببدائل لقائمة المحظورات التي تفرض على الطفل.

جدول أسبوعي للوجبات

ولتجنب الحيرة واختيارات اللحظة الأخيرة في ساعات الصباح الباكر، يمكن للأم التفكير مسبقاً للوجبات التي ستعدها لطفلها على مدى أسبوع كامل، ومن المفضل أيضاً أن تجلس معه في بيئة بعيدة عن الانفعالات لمناقشة الجدول الأسبوعي للوجبات، إضافة إلى اصطحابه معها إلى السوبر ماركت لشراء العناصر والمكونات الأساسية اللأزمة في إعداد تلك الوجبات.

وفي تلك الجولة يمكن للأطفال أنفسهم تقديم بعض الاقترحات للأم، ويعتمدون في ذلك على ملاحظات يستقونها من أقرانهم في المدرسة في إعداد الشطائر التي قد لا تخطر على بال الأم.

ولتحقيق التنوع المطلوب، يمكن للأم الاستعانة بكتب الطهي الخاصة بوجبات الأطفال والشطائر السريعة، وقبل اتخاذ قرار إعدادها للمدرسة، يجب تجهيز مجموعة منها بمساعدة الأطفال، وفتح المجال أمامهم لتذوقها في المنزل، وعندما تحظى بقبولهم، يتم إدراجها على قائمة الوجبات المدرسية لفترة زمنية قبل اختيار مجموعة أخرى.

وبغض النظر عن عدد من الوجبات التي يتم الاتفاق عليها بين الطرفين يجب على الأم ألا تغفل في كل مرة المسألة الأهم، ألا وهي اختيار أصناف ذات قيمة غذائية كاملة، وليس مجرد تلبية رغبة الطفل، وتزويده بوجبات تبعد عنه شبح الجوع خلال وجوده في المدرسة.

تحمل الوجبة الغذائية الجيدة العديد من الخصائص فهي في المقام الأول تحافظ على ثبات مستوى الطاقة في الجسم بمعدل جيد، لأن نقصانه يصيب الطفل بالوهن الشديد، فلا يقوى على الحركة، ويعجز عن متابعة دروسه بالتركيز المطلوب، وإذا زادت الطاقة على مستواها الطبيعي المنصوح به طبياً، قد يصاب بالنشاط المفرط، وهي مشكلة لا تحمد عقباها في البيئة المدرسية، خاصة بين الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بهذه المشكلة.

عناصر غذائية

ويجب أن تحتوي الوجبة المدرسية على مقادير معقولة من كل المجموعات الغذائية الأساسية، وهي البروتينات والفيتامينات والمعادن، لذلك يمكن تزويده بحصص من الفواكه والخضراوات، أو علبة من العصائر الطبيعية، ولضمان حصوله على بروتين حيواني مناسب، يستطيع الطفل إضافة عبوة من الحليب المبستر أو اللبن الزبادي المعزز بقطع الفواكه، والفيتامينات الأساسية، لأن البروتينات تمد الجسم بطاقة طويلة المدى وتساعد الطفل على الانتباه.

وهناك العديد من المصادر التي تؤمن للطفل حاجته من البروتينات، ومنها اللحوم بأنواعها المختلفة التي تساعد الأم على إعداد عدد هائل من الوجبات، إضافة إلى البيض والتونة والجبنة وزبدة الفول السوداني.

ويجدر بالأم تشجيع الطفل على عادات صحية من الصغر، ومع أن الأطفال لا يقبلون عادة على تناول الخبز الأسمر إلا أن إقناعه بفوائده سيساعدها على إعداد وجبات صحية بسهولة، وسيبعد عن الطفل بعض المشكلات الهضمية والسمنة.

ويجب التأكد من أن الأطعمة التي تعطى للطفل يسهل عليه تناولها، وأن تكون في عبوات سهلة الفتح، وألا تحتاج إلى التقشير أو استخدام أي أدوات، وينصح بوضع كمية بسيطة؛ ومن كل نوع لزيا دة عدد الأصناف، لا تنسى إضافة زجاجة ماء.

وكما تعرفين يحب الأطفال المفآجات لذا احرصي من وقت الآخر على إعداد مفجأة له في علبة الطعام، مثل النوع المفضل من الشوكولاتة أو البسكويت.

وأخيراً ننصحك باختيار علب الطعام أو الأكياس المعزولة لحفظ الوجبة في درجة حرارة مناسبة، كما يجب غسل علبة الطعام كل يوم بالماء الدافئ والصابون لتبقى نظيفة وخالية من البكتيريا، كما أن عبوة ثلج أو زجاجة مجمدة ستحفظ الطعام طازجاً وبارداً، ويمكنك تجميد علبة اللبن أو العصير، ومحلول موعد الغذاء ستكون ذابت، وعند تجهيز شطائر من الدجاج والبيض والتونة واللحم، ضعيها في الثلاجة حتى موعد مقادرة الطفل صباحاً.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة